رام الله ـ وفا
انطلقت في رام الله، اليوم الأربعاء، التصفيات النهائية للنسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة لمدارس فلسطين، والتي ستقام على مدار 3 أيام بمبادرة من مؤسسة 'أفكار للتطوير التربوي والثقافي'، ووزارة التربية والتعليم العالي.
وتنافست في اليوم الأول للتصفيات، 6 فرق، من مديريات ضواحي القدس، وجنوب نابلس، ورام الله والبيرة، وطولكرم، والخليل، وشمال الخليل، وقباطية.
واشتملت الفعالية على 3 مناظرات، تناولت مسائل زيادة الإنفاق على التعليم، ودعم الصناعات التقليدية، ومجانية التعليم، حيث قدمت الفرق المتنافسة مواقف متباينة إزاء كل مسألة بين مؤيد ومعارض.
وذكر مدير عام مؤسسة 'أفكار'، عودة زهران، أن التصفيات تمثل خلاصة عمل انطلق منذ بداية العام الدراسي، وشارك فيه نحو 1440 مدرسة من شتى مديريات الضفة الغربية.
وأوضح أن التصفيات تجري بمشاركة 16 فريقا يمثل كل منها مديرية في الضفة، ستتناظر في ثمانية مواضيع مختارة، قبل أن تعلن النتائج النهائية في اليوم الثالث والأخير، لافتا إلى أن الفريق الفائز فيها على المستوى الوطني العام الماضي، مثل فلسطين في مسابقة دولية للمناظرة جرت في قطر، واحتل فيها المركز الخامس من بين 25 دولة.
وبين زهران أن الوصول إلى التصفيات جاء بعد عمل دؤوب ومتواصل، تم في إطاره تدريب مشرفين في المديريات أخذوا على عاتقهم مهمة تدريب واعداد طلبة عدد من المدارس في كل مديرية، قبل أن تجري منافسة بين المدارس على مستوى كل مديرية لفرز الفريق الفائز فيها، تمهيدا للمشاركة في التصفيات النهائية.
وقال: سيتم اختيار الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، ومن ضمن الفائزين بالمراتب الستة الأولى سيتم اختيار الفريق الوطني، معتبرا المسابقة أداة لتمكين الطلبة من استخدام مهارات تتعلق بالتفكير الناقد والتحليلي، وإيجاد قيادات قادرة على طرح قضايا متنوعة والتحاور حولها، وتنمية مهارات والقدرة على الاقناع، علاوة على تعزيز ثقافة الاختلاف.
بدوره، أكد رئيس قسم النشاط الثقافي والعلمي في الوزارة حامد أبو مخو، أهمية المسابقة لجهة تكريس ثقافة الحوار، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يمثل ضرورة في الحالة الفلسطينية، وإلى أن المسابقة تتضمن فعاليات متنوعة، تعود بالفائدة على مجمل العملية التعليمية، وتنامي حجم المشاركة في النسخة الثانية من المسابقة مقارنة مع نظيرتها الأولى.
وأثنى رئيس لجنة التحكيم عبد السلام خداش، على المبادرة وأداء الفرق المشاركة، قائلا: 'هناك تطور ملموس في مستوى الطلبة، وأسلوبهم في المناظرة يتطور تدريجيا، فالمناظرة تنمي شخصية الطلبة، وقدرتهم على قبول الاختلاف'.
وذكرت ممثلة فريق جنوب نابلس، الطالبة اكرام جميل، إن تجربة المسابقة 'مميزة'، اذ تنمي قدرتها وزملاءها المشاركين على التحليل، والنقد بشكل موضوعي، موضحة أن فريقها استعد لموضوع المناظرة حول التعليم المجاني على مدار شهر، بغية جمع قرائن ومعلومات تعزز موقفهن المؤيد لهذه المسألة.
يذكر أن المشاركة في المسابقة المنفذة بدعم من مؤسسة 'روزا لوكسمبورغ' الألمانية، اقتصرت على طلبة الصف العاشر والحادي عشر.