عمان ـ بترا
أطلقت وزارة التربية والتعليم، بدعم من اليونيسف وتنفيذ جمعية انقاذ الطفل وبتمويل من الإتحاد الأوروبي،حملة العودة إلى المدارس هذا الأسبوع، والتي تستهدف من خلالها الأطفال السوريين والتي تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 سنة المسجلين في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة لتشجيع جميع الأطفال على نيل حقهم في التعليم وتوفير نوعية تعليم جيدة في بيئة مناسبة وتحسين مستوى التعليم وتمكين جميع الأطفال من الالتحاق بالمدارس.
وتعتمد الحملة الوطنية والتي بدأت اليوم على سفراء التعليم (أطفال من نفس الفئة العمرية المستهدفة) ومجموعة من المتطوعين الذين يقومون بزيارة كافة المواقع والوصول إلى المنازل لتوعية الأطفال وذويهم عن أهمية التعليم والتواصل من خلال توزيع نشرات تثقيفية وملصقات توعوية وغيرها من الوسائل لرفع مستوى الوعي حول أهمية التعليم وإجراءات التسجيل في المدارس الحكومية ذات الصلة.
كما تستمر هذه الحملة خلال شهري آب وأيلول وتهدف الى الوصول لما يقارب 300,000 شخص، من طلبة وأولياء أمور وأفراد المجتمع حيث سيتم تزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بالتعليم وخدمات التحويل سواءً في المحافظات أو في مخيمات اللاجئين السوريين، وتسعى لدعم البيئة التعليمية من خلال توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية على أكثر من 150,000 طالب.
وشكر ممثل اليونيسف في الأردن روبرت جينكنز، وزارة التربية والتعليم على فتح أبواب التعليم لجميع الأطفال في المملكة لكي يتمكنوا من متابعة تعليمهم، مشددا على أهمية حصول الأطفال اللاجئين السوريين على فرص التعليم، وقال "توفر المدارس ملاذا آمنا للأطفال وتعطيهم الإحساس بحياة طبيعية، كما وتساعد على منحهم الأمل في المستقبل .
من جهتها قالت المديرة التنفيذية لجمعية إنقاذ الطفل منال الوزني على الحملة "يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الطفل، كما أنه يمهد الطريق لأطفالنا لحصولهم على مستقبل أفضل، فنحن في جمعية إنقاذ الطفل نسعى لتمكين هذا الحق وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتي تمكنهم من بناء مستقبلهم. وهذا لن يتحقق إلاّ من خلال التعليم."
ومنذ بدأت حملة العودة إلى المدارس في عام 2013، سجل أكثر من 120,000 طفل سوري في المدارس الحكومية في الأردن، سواء في المجتمعات المضيفة أو في المخيمات، وتسعى الحملة لتغطية جميع المحافظات والمخيمات في المملكة هذا العام.
يذكر أن جمعية إنقاذ الطفل الأردن تأسست عام 1974، برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وهي عضو فاعل من بين 30 عضواً في منظمة إنقاذ الطفل الدولية، والتي تأسست عام 1919 بهدف إحداث تغيير حقيقي وفوري ومستدام في حياة الأطفال، وتغطي برامجها المختلفة أكثر من 120 دولة حول العالم.