الدارالبيضاء_أسماء عمري
أوضحت دراسة أميركيَّة حديثة عن واقع التعليم في المغرب، أنّ "الكتب المدرسية المغربية المعتمدة تعاني من نقص في العناصر الرئيسية التي تساعد الأطفال على تعلم القراءة"، مشيرةً إلى أنّ تأخر التلاميذ في الأعوام الثلاثة الأولى للابتدائي "قد يكون السبب الرئيسي في ظاهرة الهدر المدرسي".
وسجلت الدراسة التي أنجزها خبراء تربويون لفائدة الوكالة الأميركيَّة للتنمية الدوليَّة بشراكة مع وزارة التربية الوطنيَّة، أنّ الكتب المدرسية المعتمدة في المغرب "منفرة للتلاميذ من تعلم القراءة، ومن تم اندماج التلميذ في المسار التعليمي".
وخلصت إلى أنّ "تأخر التلميذ خلال السنوات الثلاث الأولى بالمدرسة عن ضبط وتعلم القراءة، يعني أنه يتأخر كل سنة بمعدل نصف سنة أخرى، وبتراكم ذلك التأخر يجد صعوبات في الاندماج في الفصل الدراسي، ثم مع الوقت يجد نفسه خارج العملية التربوية، و"قد يكون ذلك سببًا في الانقطاع وبالتالي الهدر الدراسي".
وأكّد الخبراء اللذين أعدوا الدراسة، أنّ الدليل البيداغوجي المعتمد في المغرب يساير فقط الممارسات المعتمدة دوليًا على مستوى تعليم "حرفين" للتلميذ كل أسبوع لكنه فارغ من تعليم التلميذ مهارتين أساسيتين، الوعي الصوتي، والطلاقة كما أنه دليل لا يعترف بالمرجعية اللغوية للتلاميذ".
واعتبرت أنه في المغرب قد يلج التلميذ إلى الابتدائي وقد مرّ بالتعليم الأولي أو في المدارس القرآنية فهو يعرف الحروف، لكن هناك تلاميذ يعرفون الدارجة فقط، ثم صنف ثالث من التلاميذ لا يعرفون أي شيء لكون اللغة داخل المدرسة تختلف عن اللغة الأم لديهم مثل الأطفال الأمازيغ.
وأفادت الدراسة أن "صورة المرأة داخل الكتاب مرتبطة أساسا بالبيت والمطبخ"، وأن الكتاب المدرسي يقوم على التلقين أكثر من غيره، بينما المطلوب أن يوازن بين التلقين من جهة وبين التحليل والتركيب. كما لا يتضمن الكتاب المدرسي آليات للتقييم.
ففي التربويات الحديثة، تفترض أن التلميذ خلال الأعوام الثلاثة الأولى يجب أن يتعلم القراءة بيسر وسهولة.