المنامة ـ بنا
أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم اهتمام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات التعليمية للأبناء الطلبة، ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، عن طريق توفير الرعاية الواجبة لهم، والتي تؤهلهم للتغلب على إعاقتهم والاعتماد على أنفسهم، والاندماج في المجتمع لتأدية أدوارهم في الحياة كمواطنين منتجين من دون أن يشكلوا عبئا على ذويهم أو المجتمع.
جاء ذلك خلال حضور الوزير للحفل الذي نظمه مركز عالية للتدخل المبكر لتخريج الفوج الثامن من طلبته البالغ عددهم 18 طالباً وطالبة، بحضور الشيخة رانية بنت علي آل خليفة الأمين العام للمركز، والسيدة بدرية الجيب الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية، وعدد من المسئولين بوزارة التربية والتعليم وأولياء أمور الطلبة، وذلك بقاعة التاج بفندق الشيراتون.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعتز بنجاح تجربة دمج الطلبة من فئة متلازمة داون والتخلف الذهني البسيط القابلين للتعلم في المدارس الحكومية، وكذلك نجاح تجربة دمج طلبة التوحد القابلين للتعلم، والتي بدأت منذ عامين بثلاثين طالبا وطالبة، وسيتم التوسع فيها العام القادم بإضافة عشرة طلاب جدد، ليصبح العدد أربعين طالبا، كما سيتم افتتاح فصلين دراسيين لطلبة التوحد في ابتدائيتي سار وسعد بن أبي وقاص للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج اضطراب التوحد 8 مدارس، حيث كان لهذه التجربة مردود إيجابي كبير في تعلم الطلبة وتكيفهم مع من حولهم في اتجاه الدمج الاجتماعي الإيجابي، عن طريق تهيئة البيئة المدرسية وتطويرها بشكل مستمر، وتزويدها بالمرافق الخاصة والأدوات المعينة، كما حرصت الوزارة على إشراكهم في المسابقات المدرسية والمجتمعية ومختلف المناسبات والفعاليات التي تقام في المملكة.
وأشاد الوزير في كلمته بمركز عالية للتدخل المبكر، والذي أصبح علامة من علامات التقدم في أسلوب ومنهج التعاطي مع هذه الفئة من الأبناء، حيث تمكن هذا المركز المميز من توفير التعليم المناسب، والعلاج السلوكي المكثف بشكل تطبيقي وعملي، والبيئة التعليمية الداعمة لاكتساب المهارات اللغوية، والأنشطة الفنية، والتنشئة الاجتماعية، في جميع البرنامج لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل طالب، تمهيدا لإلحاقه بالمدرسة.
ومن جانبها ألقت السيدة فاطمة عرار عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل كلمةً أشارت فيها إلى دور الجمعية في احتضان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندتهم وتوفير البيئة المناسبة التي يستطيعون من خلالها تطوير قدراتهم والاندماج في المجتمع والتفاعل معه، موضحةً أن 55 طالباً وطالبة تخرجوا من مركز عالية للتدخل المبكر منذ إنشائه، ومشيدةً بدعم وزارة التربية والتعليم لهذه الفئة من الأبناء، والرعاية المتواصلة من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية بمركز عالية، ومؤازرة أولياء أمور الطلبة وتحفيزهم لأبنائهم.
كما ألقى السيد محمد القطري كلمة أولياء الأمور، والتي وجه فيها الشكر للقائمين على مركز عالية لجهودهم في رعاية الطلبة من كافة النواحي، من أجل ضمان دمجهم في الحياة العامة.
بعدها ألقى الطالب عبدالله العوضي قصيدةً بهذه المناسبة، ثم قام الوزير بتكريم خريجي مركز عالية، والخريجين الذين سيتم دمجهم في المدارس الاعتيادية، وخريجي المرحلة الابتدائية المنتقلين إلى المرحلة الإعدادية بمركز عالية.