الدوحة ـ قنا
عملاً على تجديد الوعى بأصول الفن الإسلامى وإثبات أنّ هذا الفن يحمل داخله الكثير بما يسمح بإستمرارية التجديد والمعاصرة فيه، تقدم استديوهات كتارا للفنّ ورش عمل مدرسة الأمير تشارلز التقليدية و التي ستهتم بعمل الرسم الهندسي وذلك بداية من 16 الى 29 يونيو الجاري في المبنى 19 في الحي الثقافي كتارا.
و سيحظى المشاركون في هذه الورشة بفرصة تعلم كيفية تصميم الزخرفة الهندسية الإسلامية باستخدام أساليب تقليدية كالفرجار ومسطرة التقويم.
كما سيتعلمون العديد من الزخارف من مختلف أنحاء العالم الإسلامي طوال الأسبوع لذلك فإنّهم مدعوون للمشاركة في جلسات متعددة ستهتم بتصميم الرسم الهندسي في علاقته بالزخارف ذات الطيات الأربعة والزخارف ذات الطيات الست و استكشاف مجموعة من التصاميم الأكثر تعقيدا.
وبالإضافة إلى ورشة عمل زخرفة المخطوطات، سيخوض المشاركون تجربة تصميم عناصر الرسم الإسلامي و سيكون هناك خيارات لمشاريع أكثر تعقيدا، إذ سيتعلمون مبادئ الرسم الإسلامي من خلال مقدمة حول لغة تصميم نمط التحول الإحيائي الوردي ( Biomorphic Floral Design ) .
يشار إلى أنّ هذه الورشة ستتطرق إلى أمثلة من تقاليد زخرفة المخطوطات المغربية والأندلسية حيث سيتعلم المشاركون كيفية تطبيق الرسم الهندسي العملي في التصاميم الإبداعية وإدراك التماثلات الدورانية والشعاعية. وعند الإنتهاء من الزخرفة، سيتم طلاؤها بصبغ الغواش الذهبي وغيره من الألوان المائية. و بذلك فإنّ المشاركين مدعوون أيضاً للعودة لإكمال عملهم من خلال المشاركة في جلسات متعددة.
و في إطار هذه الورشة سيتعلم المشاركون أيضا زخرفة المخطوطات من خلال مقدمة حول الخط العربي الكوفي إذ ستقدم لهم هذه الورشة تجربة عملية لخط زخارف نباتية نقلا عن أمثلة من التقاليد الإسلامية من خلال الرسم باليد ومن ثم تطبيقهاعلى قطعة من الخط العربي الكوفي. وبينما يتقدم الطلاب في مراحل الجلسة سيتمكنون من زخرفة تصاميمهم بإستخدام صبغ الغواش الذهبي وغيره من الألوان المائية.
و تجدر الإشارة إلى أنّ مصطلح الفن الإسلامي قد استعمل للدلالة على فنون البلاد الإسلامية كالفن العربي أو الهندي أوالتركي أوالفارسي ، وغيرذلك ، ومع أن الفن الإسلامي كان موحّداً في الشكل والأسلوب والمضمون، إلّا أن ثمة فروقا متميزة بحسب الأقاليم والعصور ، وبحسب التقاليد التاريخية لكل أمة من الأمم التي دخلت في الإسلام مع كون العقيدة الإسلامية هي الدافع المحرك وراء كل تلك المظاهر الفنية المتنوعة ، وقد امتد تأثير تلك الفنون إلى أوربا في العصور الوسطى من خلال التحف التي نَقلت من الشرق ومن أبرز إسهامات الأمير تشارلز تأسيس «مدرسة الأمير للفنون التقليدية» في حي شورتديتش في العاصمة البريطانية عام 2004. بهدف التوعية والاهتمام بالفنون والصناعات اليدوية المرتبطة بالديانات السماوية. ومن بين المهارات التي تُدرس في هذا المعهد الفريد الهندسة الإسلامية بالإضافة إلى الأرابسك. ولدى المدرسة برامج تعليمية وتوعوية عدة للشباب وهي تعمل مع حكومات عربية و آسيوية عدة.