حمص ـ سانا
حبا للوطن ووفاء لأبطال الجيش العربي السوري قامت مجموعة من المعلمات في محافظة حمص بالانضمام لفريق شموع سورية التطوعي بهدف تقديم خبراتهن العلمية لذوي الشهداء والجرحى في الجيش العربي السوري.
ومن بين المتطوعات المدرسة لانا الصالح مدرسة مادة الرسم التي تحدثت لنشرة سانا الشبابية عن تجربتها التطوعية قائلة: “أردنا من خلال تطوعنا في الفريق أن نرد جزءا ولو يسيرا من جميل من ضحى بدمائه في سبيل رفعة الوطن وكرامته”.
بدأت الصالح نشاطها التطوعي في مدرسة جميل سرحان منذ عام ونصف العام وشاركت في تعليم الأطفال دروسا في كيفية استخدام الألوان والورق حيث عملت بجد على تحسين حالتهم النفسية التي ظهرت من خلال رسوماتهم.معلمات سوريات يقدمن خبراتهن العلمية
وعن الأدوات التي تستخدمها في تعليم الاطفال مادة الرسم قالت: “إنها تستخدم المقص والورق الملون والمقوى والأسلاك المعدنية وألوان البلاستيك (الشمع) والألوان الخشبية والمائية والمعجون في تدريب الأطفال وقد دربت الأطفال على كيفية مزج الألوان واستخدامها وكيفية ثني الورقة لتشكيل أجسام وأشكال رائعة”.
وتابعت: “إن أكثر ما لفت انتباهها في رسومات الأطفال هو العلم السوري فعندما كانت تطلب من الأطفال رسم موضوع اختياري فكان معظمهم يرسم العلم السوري وبعضهم يرسم قلبا ويضعون فيه اسم والدهم الشهيد والآن وصل الأطفال إلى مستوى جيد كون الأطفال موهوبين بالفطرة ولا يحتاجون إلا إلى الدعم والمواظبة”.
من جهتها قالت الطفلة رغد العلي ذات 11 ربيعا: “أحب مدرّستي لانا كثيرا لأنها جعلتني أحب الرسم وأصبحت قادرة على رسم أي موضوع يطلب مني” في حين أكدت الطفلة حنان بدور ذات 12 ربيعا أنها أصبحت تنتظر حصة الرسم بفارغ الصبر فقد تعلمت صنع السمكة وبطاقات المعايدة وصنع الورود مشيرة إلى أنها صنعت باقة من الورود وضعتها على ضريح والدها الشهيد.
ويقول الطفل محسن الأشقر ذو 9 سنوات: “إنه يجد متعة عند رسم أي موضوع” معربا عن أمنيته بأن يصبح رساما ماهرا في المستقبل.