الرباط_ المغرب اليوم
تنفيذا لمضامين البيان الأخير الصادر عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، القاضي بالعودة إلى الاحتجاج، انخرط الأساتذة المتدربون العاملون في المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في خريبكة، منذ الساعات الأولى من الفترة الصباحية، في الشكل الاحتجاجي الموحد على الصعيد الوطني، المتمثل في المقاطعة الشاملة للتدريبات الميدانية.
وأشار محمد خايط، وهو أستاذ متدرب في إحدى المؤسسات التعليمية بخريبكة، إلى أن “مقاطعة التداريب الميدانية بلغت 100 % في مديرية خريبكة، ما يعني أن 160 أستاذا متدربا انخرطوا في البرنامج الاحتجاجي المعلن من طرف التنسيقية الوطنية، للردّ على السياسة الانتقامية التي تعاملت بها الدولة مع أساتذة العرفان، وخرق الوزارة المعنية لبنود اتفاق محضر 21 أبريل، خاصة ما يتعلق بصرف المستحقات المالية، وإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الاجتماعي، وتوظيف الفوج كاملاً دفعة واحدة”.
وأضاف، أن “تماطل الوزارة الوصية في التعامل مع ملف الأساتذة المتدربين يضع أكثر من علامة استفهام، خاصة في الشق المرتبط بوضعيتهم الراهنة داخل المؤسسات التعليمية، حيث لا يتوفرون على صفة قانونية تحميهم أو توضح مسارهم، بعدما اجتازوا جميع مراحل التصديق على مجزوءات التدريب بشقيه النظري والتطبيقي”.
وأوضح خايط أن “ترسيب 11 أستاذا متدربا في مركز العرفان، من بينهم أستاذة في شعبة اللغة الفرنسية في مديرية خريبكة، زاد من غموض وضعية الأساتذة المتدربين بصفة عامة، رغم اجتيازهم المرحلة التطبيقية بجدارة واستحقاق؛ وذلك بسبب الحقد الدفين الذي تكنه إدارة مركز العرفان لهذا الفوج”، حسب تعبيره.
وختم المتحدث ذاته تصريحه بتأكيد أن “الأساتذة المتدربين ينددون بالسلوكات اللامسؤولة الصادرة عن الوزارة الوصية تجاه ملف 9500 أستاذ وأستاذة في ربوع المملكة”، مطالبا في الوقت ذاته جميع الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل واضح وصريح وعاجل لهذا الملف.