الرباط_ المغرب اليوم
يخوض طلبة الأقسام التحضيرية للاقتصاد في مؤسسة مولاي اسماعيل في مكناس إضرابا مفتوحا عن الدراسة، احتجاجا على الوضعية التي تعرفها الغرف التي يقطنون بها.
“حمزة.ب”، وهو طالب في السنة الثانية في المؤسسة نفسها، أنه “بحكم الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسة تم فتح عمارة سكنية ثالثة للطلبة”، مضيفا: “في السابق كانت المؤسسة تتوفر على بنايتين سكنيتين، ومع الدخول المدرسي لهذه السنة تم فتح بناية جديدة للطلبة، لكنها غير مكتملة، ولازالت لم تتسلمها المؤسسة بعد من طرف المقاول”.
وزاد المتحدث نفسه: “الطلبة تفاجؤوا أياما قليلة بعد أن قطنوا في البناية التي خصصت لهم بالوضعية المزرية التي تعرفها..غي جارين خيط ديال الضو من المطعم.. وكاينين بزاف ديال الفويتات د الما، مع رائحة كريهة”.
وأردف الطالب أن “كل طالب يجب أن يستفيد قانونيا من وجبة فردية بالمطعم”، وزاد مستدركا: “لكنهم يفرضون أن يجلس 8 إلى المائدة نفسها، وعندما نحتج يقولون إن الأكاديمية لا تسلمهم الصحون الملائمة للوجبات الفردية”، مضيفا أن الطلبة “سبق أن قدموا ملفا مطلبيا للإدارة ووعدتهم بحل مشكل أعطاب الماء والكهرباء خلال أسبوع..لكن دازت سيمانة وليفويت غي زادو”، على حد تعبيره.
وشدد حمزة على أن الطلبة سيستمرون في إضرابهم عن الدراسة إلا غاية تحقيق مطالبهم، رغم أن هذا سيؤدي إلى التأثير على حظوظهم خلال المباريات التي سيخوضونها للولوج إلى المدارس الكبرى.
ما جمَّعه حمزة من مشاكل يتخبط فيها الطلبة رد عليه أحمد لزهر، مدير مؤسسة مولاي إسماعيل بمكناس، قائلا: “المؤسسة لازالت فعلا لم تتسلم البنايات السكنية بشكل نهائي من طرف المقاول، لكننا غامرنا وفضلنا أن نمنح الطلبة الغرف ليقطنوا بها دون عناء البحث عن الكراء؛ علما أن الأشغال منحت لمقاول سابق، لكن وقع مشكل بينه وبين الأكاديمية وصل إلى المحاكم، ليتم تعويضه بالمقاول الحالي”.
وفي ما يخص الأطباق الفردية قال المتحدث نفسه إن “طلبة الأقسام التحضيرية بثانوية عمر بن الخطاب بالمدينة نفسها سبق أن رفضوا الصحون التي تقدم فيها الوجبات بشكل فردي؛ وهو ما تفاعلت معه الإدارة وطلبت منهم حلا بديلا، فاقترحوا أن يتم تقديم الوجبات بشكل جماعي”، وزاد: “الآن هوما معجباتهم.. يمكن أن نرجع إلى الطريقة السالفة، مع العلم أنهم لم يسبق أن طالبوا بهذا الموضوع إلى غاية أن برز نقاش أعطاب الماء والكهرباء”.
وختم المتحدث نفسه بأن “المشروع لم يتم الانتهاء منه؛ وبالتالي فإيجاد حلول لهذه المشاكل مرتبط بتسلم البنايات بشكل رسمي من طرف المقاول”، مردفا بأن “سكن الطلبة الآن ما هو إلا تضحية من طرف المؤسسة لكي توفر عليهم مصاريف الكراء والتنقل”، وزاد مستدركا: “داكشي لي خفنا منو طحنا فيه”.