الدارالبيضاء ــ فاطمة ياسين
طالب حسن زيتوني، عامل عمالة إقليم النواصر، جميع المتدخلين، بعقد لقاءات تواصلية مع أباء وأولياء التلاميذ، قصد طمأنتهم بخصوص ما يروج له من إشاعات مغرضة، بشأن "إلغاء مجانية التعليم" التي هدفها زعزعة استقرار المغرب.
وأضاف عامل الإقليم في اجتماع حضره المدير الإقليمي للتعليم، ورؤساء الجماعات الترابية، والسلطات المحلية، وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، فضلًا عن ممثلي المجتمع المدني، أن مبدأ مجانية التعليم مسألة لا رجعة فيها، وأقرت منذ الاستقلال على أن دستور 2011، بدوره ضمنها، محذرًا في ذات الوقت، عن ما يروج له بالمواقع الإلكترونية، من مغالطات هدفها زرع الفتنة بين المواطنين.
وأوضح حسن زيتوني، أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، هو هيئة إقتراحية وليس له صلاحية التشريع والتنفيذ، مبرزًا أن المدرسة تقع اليوم في صلب المشروع المجتمعي لبلادنا، اعتبارًا للأدوار التي عليها النهوض بها في تكوين مواطنات ومواطني الغد، في تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة، مع ضمان الحق في التربية للجميع. مما يجعلها في صدارة الأولويات والانشغالات الوطنية.
وشدّد المتحدث نفسه أن المدرسة المغربية، حققت مكتسبات يتعين توطيدها وتطويرها، لاسيما منها مسألة التقدم الكمي في تعميم التمدرس، بالمقابل يرى نفس المصدر، أن هذا التقدم ليس بالكافي، في ظل تحولات بنيوية عميقة، توجت بدستور 2011 الذي كرس الخيارات المجتمعية، لاسيما المتعلقة باستكمال بناء دولة مغربية ديمقراطية، ذات مؤسسات عصرية يسودها الحق والقانون والإنصاف وتكافؤ الفرص، وتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في مبدأ إقرار الحق في التنمية والحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة عالية، فضلًا عن الاعتراف بالتعدد اللغوي وضرورة توسيع وتعميم مشاركة الشباب، في التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للبلاد، مع تمكينه من اللغات والمعارف الكفايات اللازمة للإنخراط في روح العصر في انسجام مع القيم الدينية والوطنية للمجتمع المدني.
وشدّد المدير الإقليمي للتعليم، على أخد الحيط والحذر من مثل هذه الإشاعات، التي تنتشر بشكل خطير وتولد التوتر وعدم الاستقرار بالبلاد، موضحًا أن لا الوزارة الوصية ولا البرلمان بغرفتيه لم يصدرا أي قرار في هذا الشأن، وأن المديرية الإقليمية للتعليم بصدد عقد حلقات تواصلية مع المواطنين قصد استجلاء الحقيقة وعدم الانسياق في مغالطات تروم المس بأمن البلاد. وكان المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أفاد في بيان له حول ذات الموضوع، أنه لم يلمس مجانية التعليم، موضحًا أن هناك خلط في الفهم ليس إلا.