لندن - المغرب اليوم
تدير النساء 25 % فقط من المؤسسات التعليمية في بريطانيا، فهي لا تشغل مناصب كبيرة في الجامعات بقدر الرجال، وعلى الرغم من زيادة هذه النسبة في الأعوام الأخيرة، إلا أنها لا تزال غير كافية، فنحو 10% فقط من مناصب الإدارة التنفيذية للشركات يشغلها النساء، بينما لا تتعدى نسبتهم في مجلس الوزراء الربع، وأن 20% فقط من المحررين في الصحف المحلية من النساء.
وأوضحت آذريني واهيدين، عميدة المساعدة للبحث والابتكار في جامعة تيسايد، أن في بداية عمل النساء، يسهل على المديرين إقناعهم بشغل مناصب التعليم، أو الإدارة بدلا من الأبحاث، بينما يرفض الرجال ذلك. وتابعت "يرفض بعض النساء التشبث بالفرص التي تتاح لهم من أجل الترقية في العمل، وتمنح الترقية لفرق الأبحاث والموظفين المجتهدين الذين لديهم وقت أطول بالعمل، وتتكون لديهم خبرة أكبر، بيد أن النساء لا يشغلن بالهن بالعمل الجاد، حتى أنهن يفضلن الوظائف قصيرة المدة".
وقالت شين وارينغ، خبيرة التعليم والطلاب ورئيسة جامعة "لندن ساوث بانك"، إن النساء دائمًا ينشغلن بأشياء أخرى خارج العمل، وأضافت "لقد صادفت نساء يعملن في مناصب كبيرة، ولكنها تتمثل في إدارة المكاتب ورعاية الطلبة، لكن الأمور المالية يديرها الرجال". وواصلت حديثها قائلة "إن النساء تعانين من التحيز غير المقصود، وأن الرجال أكثر حنكة وثقة بالنفس".
وترى جيني هيجام، الأستاذة في جامعة لندن، أن السبب هو عدم الثقة في النساء، وعدم الاعتراف بقدراتهن على شغل المناصب الحساسة، وقالت "يجب أن نعترف أن المرأة تملك نفس القدرة المماثلة لقدرة الرجال على شغل تلك المناصب". وحاولت جامعة ليفربول، التي تشغل فيها جانيت بير منصب نائب رئيس الجامعة، أن تقنع العاملات بها أن النساء بإمكانها أن تشغل المناصب القيادية بشرط أن يتخطى سنهن 30 عامًا، كما حصلت معظم طلبات الترقية التي قدمها النساء العاملات في الجامعة على موافقة من قبل الإدارة، وقالت جانيت "لقد أعلنت في أول عام لي في منصب نائب الرئيس أن الجامعة ستعين ما لا يقل عن 40% من الموظفين من كل نوع".
ويجب أن يُعاد النظر في خطط التوظيف في المناصب القيادية الكبيرة، حتى لا تشعر النساء بالتحيز والتفريق، فرغم أن بعض النساء يرون من الصعب الاعتراف أحقية المرأة في شغل مناصب كبيرة بشكل مساوي للرجال، ويرى البعض الآخر أن المرأة تملك من القدرة ما يؤهلها لذلك.