الرباط - يوسف عصام
نظّم فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في خريبكة، بشراكة مع المركز الإقليمي للحد من العنف بالوسط المدرسي وثانوية المختار السوسي التأهيلية وثانوية ابن طفيل التأهيلية في مدينة وادي زم، الأربعاء، يوما دراسيا في موضوع: ''دور مراكز الانصات والأندية التربوية في التربية على قيم الوسطية والاعتدال ونبذ العنف بالوسط المدرسي''، تحت شعار ''معا لمحاربة العنف بالوسط المدرسي''.
ويأتي تنظيم هذه الأنشطة التربوية والعلمية، بالتنسيق مع المديرية الإقليمية لـ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية 2015-2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وتفعيلا للمذكرة الوزارية رقم 15/002 الصادرة بتاريخ 09 كانون الثاني/يناير 2015 في شأن التصدي للعنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، ومساهمة من المؤسسات التربوية في بلورة دعائم إنجاح مشروع ''المرصد الوطني لمناهضة العنف بالوسط المدرسي'' والشروع في ‘'العمل بالنظام المعلوماتي لرصد حالات العنف المدرسي''.
وعرف هذ النشاط مجموعة من الأنشطة التي تضمنت ''قصيدة شعرية عن العنف المدرسي'' ومداخلة أولى بعنوان ''دور مراكز الانصات والاندية التربوية في تقليص العنف بالوسط المدرسي''، ثم مسرحية جسدت ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، تلتها مداخلة ثانية بعنوان ''العنف المدرسي من الناحية الفلسفية والنفسية"، ثم مداخلة ثالثة في موضوع ''العنف المدرسي من الناحية الدينية"، كما تم عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان "أصغ إلي" للتحسيس بالآثار السلبية للظاهرة.
واحتضنت ثانوية المختار السوسي التأهيلية الشطر الثاني من أنشطة اليوم الدراسي؛ حيث حرص المنظمون على تقديم عرض تأطيري حول "دور مراكز الإنصات والأندية التربوية في تقليص العنف بالوسط المدرسي" أعقبته مداخلة أولى بعنوان "وجهة نظر نفسية إبستيمولوجية للعنف المدرسي"، ومداخلة ثانية بعنوان "محاربة الغش وأثره في نبذ كل أشكال العنف المدرسي''، ثم مداخلة ثالثة في موضوع "دور الأنشطة التربوية في محاربة العنف المدرسي". ليتم في الأخير إنجاز أنشطة ذات بعد فني تضمنت استجوابات تلاميذية وأغاني ومسرحية حول محاربة الغش والعنف ضد الأستاذ من تشخيص تلاميذ المؤسسة المنخرطين في نادي الاستماع والوساطة بالمؤسسة.
وقد انصب اهتمام المشاركين والمعنيين بالبحث في دور مراكز الإنصات والأندية التربوية في التربية على قيم السلم والحوار وتقليص نسبة العنف المدرسي في سبيل الحد منه؛ ثم الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية للعنف بالوسط المدرسي، حيث هدفت أنشطة هذا اليوم إلى تنشيط هذه المراكز للحيلولة دون تطور مجموعة من الظواهر السلبية الناشئة في المؤسسات التربوية التعليمية إلى سلوكات عنيفة أو تخريبية أو متطرفة.