الرئيسية » تقارير وملفات
احتجاجت التلاميذ في الدار البيضاء

الرباط – المغرب اليوم

ساهم نظام التقاعد الذي كرسته الحكومة الحالية، في تأزيم واقع المدرسة العمومية في المغرب، حيث أدى تخوف الأطر التربوية من نظام التقاعد الجديد، إلى تفضيلها للتقاعد النسبي، مما ساهم في تحويل مدارس عديدة إلى أماكن مهجورة خاصة في مدن كبرى مثل الدار البيضاء، بسبب الخصاص الذي خلقه النقص الحاد في الموارد البشرية بعد أن أقدم أزيد من 15 ألف إطار تربوي على التقاعد النسبي.

وتعيش ما تبقى من المدارس غير المغلقة، على وقع اكتظاظ مهول حيث يصل التلاميذ في القسم الواحد إلى أزيد من 60 تلميذا في بعض المدارس خاصة تلك التابعة لمرحلة التعليم الابتدائي، ما دفع التلاميذ ومعهم أبائهم وأمهاتهم إلى دق ناقوس الخطر، موجهين نداء استغاثة إلى المسؤولين على قطاع التعليم، من أجل إنقاذ ما تبقى من المدرسة العمومية.

وكشفت مصادر في العاصمة الاقتصادية، أن الأساتذة وفي ظل هذا الواقع الجديد “يجدون صعوبات كبيرة في أداء واجبهم المهني داخل الفصل، كما أن تواجد هذا العدد الكبير من التلاميذ في القسم الواحد يساهم في غياب الجودة المطلوبة”.

وذكرت المصادر ذاتها أرقاما صادمة لها صلة بالواقع الذي يعيشه قطاع التعليم في الدار البيضاء، منها أن 15 مؤسسة تعليمية افتتحت موسمها الدراسي الحالي بدون مدير، وأن منطقة آنفا لوحدها تعيش خصاصا مقدرا بـ11 أستاذا للتعليم الابتدائي، وبمنطقة مولاي رشيد ينقصها نحو  60 أستاذا.

مصطفى وزيف، مدير مؤسسة تعليمية في مقاطعة أنفا، وعضو “الجمعية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي في المغرب”، أكد أن معضلة التعليم العمومي في المغرب ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن “ارتباطاتها تعود إلى سنوات الثمانينات، وبالضبط عام 1984، تاريخ تبني المغرب لسياسة “التقويم الهيكلي” في قطاع التعليم”.

وأبدى مصطفى وزيف تشاؤما كبيرا، حين تأكيده على أن “قطاع التعليم في المغرب مقبل على المزيد من المعضلات، بالنظر إلى غياب رؤية واضحة لاصلاح هذا القطاع سواء من لدن الدولة أو الأحزاب السياسية التي لا تتبنى مشروعا واضح المعالم مكتفية في برامجها الانتخابية بشعارات فضفاضة من قبيل “إصلاح التعليم”.

وشدد الإطار التربوي ذاته على أن تعاقب عدد كبير من الوزراء على القطاع من عام 2000 إلى الآن، خلق تخبطا في القطاع “حيث يأتي وزير بمشروع ما، فيأتي آخر ليعلن إفلاس المشروع السابق ويضع تصورا جديدا، في حلقة مفرغة، زادت من تأزم القطاع”.

يشار إلى أن أباء وأمهات التلاميذ بآنفا، خرجوا للاحتجاج على الواقع المتردي لقطاع التعليم، وذلك بالتزامن مع الدخول المدرسي الذي انطلق بشكل رسمي يوم الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، للتعبير عن غضبهم “على الأوضاع الكارثية التي آلت إليها المدرسة العمومية، والاختلالات الكبيرة التي ميزتها خلال المدرسي الحالي”.

وفي هذا الصدد قال عبد الوافي الحراق، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة الدار البيضاء آنفا، إن الأزمة التي تعيشها المؤسسات التعليمية في مدينة الدار البيضاء بشكل عام ومنطقة آنفا على وجه الخصوص، ومنها حالة الاكتظاظ التي تعيشها هذه المؤسسات (إذ يصل عدد التلامذة في قاعة الدرس الواحدة إلى ما بين 50 إلى 60 تلميذاً)، مرده إلى الخصاص الكبير في الأطر التربوية بسبب تمكينهم من التقاعد النسبي.

وحمّل المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة ”كشك”، وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، قائلا إن هذا الأمر راجع إلى ”سوء التدبير على المستوى المركزي لقطاع التعليم”.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

رصد حالتين للغش في اليوم الأول للامتحان الجهوي في…
"التعليم" المغربية تنفي تسريب امتحان الـ "بكالوريا"
نقابات التعليم تدعو إلى الاحتجاج أيام الامتحانات
النقابات التعليمية الكبرى تحتج ضد الحكومة المغربية ابتداء من…
وزارة التعليم المغربية تكشف تفاصيل دخول المراكز العمومية للأقسام…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة