مراكش - وكالات
خلّفت النتائج المعلنة الخاصة بامتحانات الترقية المهنية 2013 إستياء عارما لدى نسبة مهمة من الشغيلة الفوسفاطية بمدينة اليوسفية ، إذ بعد طول انتظار طرح العديد من الاستفهامات ، صُدم بعض العمال بالنتائج التي وصفوها ب"المخيبة للآمال " في حين وجدها البعض الآخر جائرة ولا ترقى إلى تطلعات العمال بالنظر إلى المجهودات المبذولة و التي رفعت بشكل ملفت في السنوات الأخيرة من الحصيلة الإنتاجية للمؤسسة . وفي السياق ذاته أبدى أحد المسؤولين النقابيين امتعاضه ممّا أسماه ب " المهزلة الفوسفاطية " مبرزا أنها افتقدت في عمقها الإجرائي لمبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الموارد البشرية للقطاع ، وذهب ذات المصدر إلى أن عملية الترقية تحكّمت فيها جهات إقصائية وذلك خدمة لأهداف غير معلنة يؤكّد الناشط النقابي . من جهتها استنكرت النقابة الوطنية لعمّال الفوسفاط فرع اليوسفية في بيان احتجاجي ، الحصيلة الهزيلة التي أفرزتها نتائج امتحانات الترقية المهنية و طريقة التوزيع غير العادلة وغير المنصفة ، داعية في ذات الوقت الإدارة الوصية إلى تحمّل كامل مسؤولياتها بجبر الضرر و فتح لائحة إضافية للمستحقين . كما أدانت نقابة الكونفدراليين توقيت إعلان النتائج الذي يروم التضييق و التشويش على استعدادات الشغيلة الفوسفاطية للإحتفال بعيدها الأممي فاتح ماي . بدورها ارتأت الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط تقديم ملتمس إلى الرئيس المدير العام مصطفى التراب ، تلتمس من خلاله الموافقة على تحسين نتائج الإمتحانات المهنية 2013 ، باعتبار هذه الأخيرة جاءت مخيبة لآمال فئات عريضة من الفوسفاطيين .يشار إلى أن نسبة النجاح في بعض التخصصات بلغت 0 % الشيء الذي أجّج غضب المستخدمين إزاء تدبير الإدارة للإمتحانات ، ممّا حذا ببعض النقابات إلى اعتباره إقصاء ممنهجا يرمي إلى ترسيخ الطبقية و الإنتقائية في صفوف العمّال .