أبوظبي ـ وكالات
أصبحت القراءة ركيزة أساسية ودعامة جوهرية يقاس بها تطور الأمم والشعوب، ويعد ميدان تعليم القراءة ميداناً تربوياً مهماً، لفت إليه أنظار المختصين في الوقت الراهن. ولأن القراءة اقترنت بقدرات الطفل المتنوعة بما فيها قدرات الإبداع، ظهر ما يعرف بالقراءة الإبداعية. هذا النوع من القراءة، وكما يؤكد الكثير من العلماء، له أثر بالغ في توسيع مدارك الطفل وأفقه، وإثراء خبراته، وجعله عنصراً فاعلاً في مجتمعه، قادراً على التكيف مع الحاضر، ومساهماً في استشراف المستقبل هذا ما أكدته مساعد العميد لشؤون الطلبة ودعم الخريجين بكلية التربية، بجامعة الإمارات، الدكتورة نجوى محمد الحوسني، خلال تقديمها لورشات عمل حول القراءة الإبداعية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 23. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - تفاعل وحراك إبداعي، وتحريض مهارات قرائية، وتقديم خطوات استراتيجية لصقل مهارات الطفل في هذا الاتجاه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، إلى جانب عرض الكتب الورقية والإلكترونية، والذي أقام عدة ورش تعليمية على شكل خطوات ساهمت فيها الدكتورة نجوى محمد الحوسني من كلية التربية بجامعة الإمارات، ضمن ورشة خطوة إبداع، تحت عنوان «في بيتنا مبدع»، وذلك بتاريخ 25 أبريل في ركن الإبداع، وحضر الورشة جمع من المعلمين والمعلمات من مختلف إمارات الدولة بلغ عددهم ما يقارب الأربعين، حيث بدأت الحوسني الورشة بعمل أنشطة ذهنية تمثلت في طرح أسئلة حول الإبداع والتفكير الإبداعي، وتفاعل الحضور معها بشكل متميز، وتميزت بتفاعل الجمهور من خلال المشاركة إما بالتعليق على المحاور أو طرح أسئلة تخص تنمية القراءة عند الأطفال والمراهقين أيضاً، وكيف يستطيع الآباء أن يجذبوا ويحببوا أطفالهم في القراءة. نظرية الذكاءات وفي ورشة أخرى، قدمتها خلال معرض الكتاب، قامت فيها الحوسني بعمل أنشطة ذهنية تمثلت في طرح أسئلة حول الإبداع وطرق اكتشاف الإبداع عند الأطفال، مستلهمة حديثها من نظرية الذكاءات المتعددة للعالم الكبير هاورد جاردنر (Howard Gardner)، والتي تقول إن الفرد يتمتع بأنواع كثيرة من الذكاءات مثل الذكاء اللغوي والذكاء المكاني والذكاء الحسابي والذكاء الاجتماعي والوجداني والطبيعي.. ونصحت بضرورة اهتمام الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات بالقراءة والإبداع، وأن لا ينحصر التفكير في التحصيل الدراسي للطفل فحسب، موضحة أن التحصيل الدراسي مجرد مؤشر بسيط على قدرة الطفل الذهنية. ولفتت الحوسني إلى أن الجمهور تفاعل معها بشكل جيد، إما بالتعليق على المحاور أو طرح أسئلة تتعلق بوسائل وطرق اكتشاف وتنمية ورعاية الطاقات الإبداعية عند الطفل، وكيفية تجنب الأسباب التي من شأنها أن تحطم الإبداع عند هذه الفئة.