الدوحة ـ قنا
كرم سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود، وزير التعليم والتعليم العالي ، الأمين العام للمجلس الاعلى للتعليم الفائزين في المسابقة الوطنية للتهجة العربية، ووزع الجوائز عليهم وذلك فى الاحتفال الخاص الذى اقامه المجلس بهذه المناسبة بفندق هيلتون الدوحة. وحضر فعالية المسابقة الوطنية في التهجئة العربية التى اقيمت تحت شعار " تهجئة صحيحة .. لكلمة فصيحة " عدد من ضيوف المجلس و مديري الهيئات والمكاتب واختصاصي معايير اللغة العربية ومدريري وأصحاب تراخيص المدارس وأولياء أمور الطلبة. وقد فازت مدرسة النور الخاصة للغات بالمركز الأول في المسابقة الوطنية للتهجئة العربية، وحصلت مدرسة زبيدة الابتدائية للبنات على المركز الثاني، بينما احتلت مدرسة عبدالله بن زيد النموذجية المركز الثالث. وفي كلمة افتتاح حفل التكريم، أعربت السيدة هيا جهام الكواري، مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم ، عن سعادتها لمشاركة الابناء الطلبة فى هذا الحدث الذي يعبر فيه الجميع عن اعتزازهم باللغة العربية .. مشيرة إلى أن اللغة العربية هي اللغة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية وبها نزل آخر الكتب السماوية وهو القرآن الكريم . كما انها لغة الحديث النبوي الشريف، وبالتالي فهي اللسان المبين الذي رسم الأقدار ووجّه الخلق، وخاطب العرب ولذا تركزت في الذهن والنفس وأصبحت لغة الحياة " فمن تعلّمهما حسنت مكانته ومن أحبّها عني بها وثابر عليها، وصرف همّته إليها". وأكدت الكواري على أن اللغة العربية ليست أمرا عارضا بل هي بنية ذهنيّة، تراصفت تاريخياً، فغدت بمثابة بوتقة تصهر ما يوضع فيها وتشكّله وفق طابعها. وواستشهدت بما ذكره الجاحظ ، أحد كبار أئمة الأدب في العصر العباسى عن اللغة من أنها "تعلّم الناس، تعيش فيهم، وهي جزء من نفوسهم". وقالت ان تعلُّم التهجئة هو جزءٌ مهم من تعلُّم اللغة، مبينة ان الكتابة الصحيحة كالكلام الصحيح ، تدل على مستوى الشخص من حيث التعليم والثقافة والتوظيف الأدبي للغة، كما أن الكتابة تساعد الإنسان على توصيل أفكاره بسرعة وسهولة. وقالت انه من هنا تأتي المسابقة الوطنية الثانية في التهجئة العربية لتمثل انعكاساً لأهمية تنمية لغة الطفل في المدارس القطرية انطلاقاً من حرص المجلس الاعلى للتعليم على هويتنا العربية وتعزيزها وترسيخها وحرصا على اللغة العربية باعتبارها أهم مكونات الهوية والانتماء. وحثت الكواري الابناء الطلبة على التنافس في إتقان التهجئة لكلمات هذه اللغة، لأن حفظ اللغة وضمان استمرارها يكون بقدر محافظتنا عليها كأفراد ناطقين بها.