دبي - وكالات
وضعت إدارات مدرسية في دبي، خططاً لمواجهة ظاهرة تغيب الطلبة قبل موعد الامتحانات بأسبوع فأكثر، منها إعطاء الطلبة الملتزمين درجات خاصة بالحضور، ضمن امتحانات التقويم المستمر، وتأجيل الانتهاء من شرح المناهج حتى اليوم الدراسي الأخير، فضلاً عن توفير مدارس دورات تقوية في جميع المواد، تنتهي قبل بدء الامتحانات، لتحفيزهم على الحضور، فيما طالب مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، بإعطاء المناطق التعليمية صلاحيات أوسع، تمكنها من اتخاذ الاجراءات المناسبة تجاه الطلبة المتغيبين من دون عذر. وأوضح المنصوري في تصريحات صحافية أن حضور الطلبة من عدمه يعكس مدى اهتمام ذويهم بالعملية التعليمية، وتعاونهم مع الإدارات المدرسية في ضبط سلوك أبنائهم، مشيراً إلى أن حضورهم إلى اليوم الأخير في الفصل الدراسي لن يضرهم، إضافة إلى أن الانتهاء من شرح المناهج عادة ما يكون وفق جدول زمني موزع على أيام الدراسة في كل فصل، مؤكداً ضرورة علاج هذه الظاهرة السلبية، وتحفيز الطلبة على الحضور حتى اليوم الأخير. وقال مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في دبي، علي مال الله السويدي، إن المدرسة تبذل جهوداً كبيرة لعلاج ظاهرة تغيب الطلبة قبل موعد امتحان كل فصل دراسي بأيام، موضحاً أن «إدارة مدرسته قررت عدم الانتهاء من شرح المنهاج الدراسي خلال الأسبوع الجاري، وتأجيل جزء منه للأسبوع المقبل، لإلزام الطلبة بالحضور حتى آخر يوم دراسي، لضمان التزامهم في نهاية كل فصل دراسي». وذكرت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي للبنات في دبي، انتصار عيسى، أن إدارة المدرسة وضعت خطة لمعالجة تغيب الطلبة قبل الامتحانات، تتمثل في تقديم دروس تقوية في كل المواد الدراسية، خلال الأسبوعين الأخيرين قبل موعد الامتحان المحدد، بهدف إجبارهم على الحضور من جهة، ومحاربة الدروس الخصوصية من جهة أخرى، إضافة إلى توجيه الطلبة للطرق والأساليب الصحيحة في المذاكرة ومراجعة المواد. وطالبت عيسى ذوي الطلبة بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، ومتابعة حضورهم إلى مدارسهم خلال تلك الأيام، ودفعهم للالتزام، حرصاً على مصلحتهم، وتعاوناً مع إدارة المدرسة في تطبيق سياستها التربوية، التي يؤثر فيها اهتمام ذوي الطلبة أو تجاهلهم بشكل كبير. وأكد مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي في دبي، محمد الماس، أن مدرسته عملت على وضع خطة تحول دون غياب الطلبة خلال الأيام الأخيرة للفصل الدراسي الجاري، تمثلت في وضع جدول امتحانات تقويم يومية، تنتهي بنهاية أيام الدراسة، في الرابع من يونيو المقبل لإجبار الطلاب على الالتزام بالحضور، إضافة إلى توزيع المناهج لتنتهي عملية تدريسها خلال اليوم الأخير من الفصل. وحمل الماس ذوي الطلبة مسؤولية تغيب أبنائهم خلال تلك الأيام الحرجة، التي يحتاج الطالب فيها لمتابعة مواده مع مدرسيه أولاً بأول، فضلاً عن مراجعة المواد والتواصل الدائم مع الإدارة المدرسية، لتذليل أي مشكلات أو عقبات تواجههم في المذاكرة. وأكد ضرورة تعزيز التعاون بين البيت والمدرسة، لضمان مستقبل أفضل للطلاب. وذكر مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي في دبي، أحمد محمد عبدالله قاسم، أن إدارة مدرسته بعد دراسة مشكلة تغيب الطلبة المتكررة، نهاية كل فصل دراسي، عملت على وضع خطة تحفيزية تدفعهم للحضور، تتمثل في وضع درجات خاصة بالحضور ضمن امتحانات التقويم المستمر، وذلك تفعيلاً لمبدأ الثواب والعقاب، وتوقع إلزام جميع الطلبة بالحضور، حرصاً على تحصيل هذه الدرجات، داعياً الطلبة إلى «الالتزام بالحضور حرصاً على مستقبلهم، خصوصاً أن الأيام الأخيرة تشهد مراجعات مستمرة للمناهج، وإعادة شرح دروس مختلفة، ويمكن للطلبة من خلالها فهم النقاط الصعبة بشكل أسهل وأيسر، من قبل معلميهم».