الرئيسية » تقارير وملفات

الإسكندرية – هيثم محمد

قضت محكمة القضاء الإدارى في الإسكندرية برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، عوض الملهطاني، وخالد جابر، نائبي رئيس مجلس الدولة، بوقف تنفيذ قرار الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي السابق، بالامتناع عن  اعتماد لائحة الدراسات العليا لنظام الساعات المعتمدة للأقسام العلمية والأدبية في كلية التربية جامعة الأسكندرية لإعداد المعلم وفقًا لمعايير التطوير والجودة  دون الإخضاع للنظم التعليمية الأمريكية،  ولامتناعه عن تنفيذ القانون الصادر من المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير 2011  الخاص بكليات التربية، وألزمت وزير التعليم العالي بالمصروفات. وقالت المحكمة، إن قضية المناهج التعليمية لم تعد شأنًا داخليًّا ترتبه الحكومات في الدول كافة، وإنما أصبحت شأنًا عالميًّا في ظل ثقافة العولمة، ومفردات أدواتها, وأصبح التعليم في المنطقة العربية له أبعاد ثقافية واقتصادية وسياسية وعسكرية، لذا باتت العلاقة بين الهيمنة والتعليم في دول الغرب مسألة أساسية, فهم يحاولون الهيمنة والسيطرة والإخضاع في المنطقة العربية عبر التعليم, وإنه يجب الحفاظ على هوية الأمة العربية، وكيانها الحضاري، خاصة المصرية, وآية ذلك أنه عندما استطاع الاتحاد السوفيتي السابق في سبعينات القرن الماضي أن يحقق تفوقًا على الولايات المتحدة الأمريكية في تقنيات علوم الفضاء والرياضيات، وعندما تفوقت اليابان وكوريا الجنوبية في أنظمتها  التعليمية على أمريكا أيضًا, ظهر تقرير عام 1983 في أمريكا بأن الأمة الأمريكية في خطر لانخفاض المستويات الأكاديمية للطلاب، وتدنى نوعية التعليم ومستوى المعلم نفسه، مما جعلها تصلح من منظومتها التعليمية. وأضافت المحكمة، إنه يترتب على ذلك اطلاع المسؤولين في مجال التعليم في مصر على النظم التعليمية في اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا التي تفوقت وتقدمت على النظم الأمريكية، فلم تعد مصر في حاجة إلى النظم التعليمية الأمريكية في إعدادها ومناهجها, ذلك لأن الروح الأمريكية العدائية لحرية وإرادة الشعوب تدمر ثقافة التسامح بين الأمم, ولا يمكن أن تنتج نظامًا تعليميًّا خادمًا للبشرية, وإنه على الرغم من أن أمريكا تمارس التدخل في خصوصيات الشعوب الأخرى إلا أنها لا ترضى  ذلك لنفسها مما يبعد نظمها التعليمية عن روح التسامح، وهو ما ورد على لسان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والذي قال "لو أن هذه المناهج التي بين أيدينا فرضتها علينا أمة من الأمم لاعتبرنا ذلك اعتداء سافرًا على علينا" وهو ما يجب أن يكون محل اعتبار لدى  المسؤولين عن التعليم في مصر. وأكدت المحكمة أنه يجب أن تكون المناهج التعليمية المصرية مرتبطة بهوية الأمة المصرية، وتشكل عاملًا مهمًا في إعدادها وتربيتها, فالأمة المصرية باتت في خطر جسيم على كيانها التعليمي الذي هو أساسًا لكيانها الحضاري, فاستعمار العقول بالمناهج الأجنبية الخالصة أشد خطرًا من الاستعمار العسكري، فالقواعد العسكرية ترتبط بالأرض بينما ترتبط المناهج التعليمية بإرادة العقل, وبات من الضروري أن يقوم التعليم الحكومي والخاص مع التربويين بدورهم  الوطني في عرض مشاكل التعليم، ووضع الحلول والاستراتيجيات الجادة، والسير قدمًا نحو تنفيذ آليات الإصلاح ومعايير الجودة والتطوير والتقويم، وجعل التعليم هم المشروع القومي لمصر، فالتعليم هو المدخل الحقيقي لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والبطالة، ويؤدى إنماء روح الحوار، فالعقول المستنيرة تغلق باب الإرهاب، بحيث يغدو الخيار هو الحوار، وليس الدم أو السلاح, ذلك أن رئة الشعوب تحتاج إلى تنفس الأفكار المتجددة.  واختتمت المحكمة حكمها أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير إيمانًا منه بأهمية دور كليات التربية في إعداد المعلم لتكوين الدارس تكوينًا ثقافيًّا وعلميًّا وقوميًّا بقصد إعداد الإنسان المصري المؤمن بربه ووطنه وبقيم الخير والحق والإنسانية، عقد السلطة لمجالس الجامعات بناءً على طلب مجالس كليات التربية في منح درجتي الماجستير والدكتوراه لإعداد المعلم في الآداب أو في العلوم أو الدبلومات في ذات المجال، وقد أعدت جامعة الأسكندرية مقترحًا باللائحة الداخلية لبرامج الدراسات العليا، وفقًا لنظام الساعات المعتمدة في كلية التربية بالأقسام العلمية والأدبية إلا أن وزير التعليم العالي امتنع عن تنفيذ القانون الذي أصدره المجلس العسكري مخالفًا بذلك حكم القانون

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

رصد حالتين للغش في اليوم الأول للامتحان الجهوي في…
"التعليم" المغربية تنفي تسريب امتحان الـ "بكالوريا"
نقابات التعليم تدعو إلى الاحتجاج أيام الامتحانات
النقابات التعليمية الكبرى تحتج ضد الحكومة المغربية ابتداء من…
وزارة التعليم المغربية تكشف تفاصيل دخول المراكز العمومية للأقسام…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة