فاس- حميد بنعبد الله
طالبت نقابات في قطاع التعليم المغربي وزير التربية الوطنية محمد الوفا بمراجعة مدة العطلة المخصصة لعيد الأضحى، وتمديدها مراعاة للظروف الاجتماعية والشعائر الدينية المرتبطة بهذه المناسبة الدينية، واضطرار العديد من نساء ورجال التعليم، العاملين بعيدًا عن سُكنى عائلاتهم، إلى السفر الذي لا تكفيه المدة المحددة للعطلة، بالنظر إلى البعد. وخرجت أربع نقابات قطاعية في إقليم طاطا في الجنوب المغربي عن صمتها، مطالبة الوزير بإعادة النظر في هذه العطلة، لافتة إلى خصوصيات هذا الإقليم القروي والنائي، مؤكدة أن ثلاثة أيام غير كافية بعدما كانت الأعوام السابقة تعرف إدماج هذه العطلة مع العطلة البينية (إجازة منتصف العام)، ما وفّر وقتًا كافيا لرجال ونساء التعليم لمشاركة عائلاتهم فرحة الاحتفال بهذه المناسبة. وسارت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي في الاتجاه ذاته، مطالبة بتمديد عطلة العيد نظرًا إلى طابعه الاجتماعي والإنساني، خاصة أن نسبة مهمة من الفئة المنخرطة في هذه النقابة تمارس عملها في مدارس ابتدائية في مناطق قروية نائية بعيدة عن محلات سُكناهم، ويُضطَرّون إلى التنقل لمسافة كيلومترات لمشاركة أقاربهم وأهلهم فرحة عيد الأضحى المتميزة بعادات مغربية خاصة. وينطبق هذا الوضع على مئات الأساتذة غير المستقرين عائليًا، لظروف اجتماعية مختلفة ومتباينة، تبقى مدة العطلة غير كافية بالنسبة إليهم، خاصة المتزوجين منهم والقاطنين بعيدًا عن زوجاتهم، لتأمين السفر والاحتفال بهذه المناسبة الدينية، بالنظر إلى المسافة الفاصلة بين إقامتهم ومقرّات عملهم، التي قد تبعد أو تقرب حسب كل حالة على حدة. وأضحى طلب النقابات ورجال ونساء التعليم المغاربة في مناطق وأقاليم عدة، بتمديد مدة هذا العيد، مُلحًا للاعتبارات المذكورة، بعدما اختصرت وزارة التربية الوطنية المدة في ثلاثة أيام، بعد أن كانت تصل إلى حوالي أسبوعين في عهد سابق، بفعل إدماجها مع العطلة البينية (إجازة منتصف العام)، مما يتطلب مراجعة الأمر رأفة بهذه الفئة، وتلافيًا لأي تغيّب محتمل وتهاون في أداء الواجب.