طنجة – ياسين العماري
لا تزال الأجواء متوترة في جامعة عبد الملك السعدي في تطوان منذ الدخول الجامعي، ويصر طلاب كليات الآداب والعلوم وأصول الدين وباقي الكليات،على تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية طوال الأسبوع، للضغط على شركة النقل للتراجع عن قرارها الزيادة في ثمن التذاكر. وحسب التمثيليات النقابية للطلاب، فإن شركة النقل الحضري في تطوان لا تزال متعنتة وترفض الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إعادة التسعيرة الخاصة بالطلبة (درهم ونصف للرحلة) عوض الثمن الحالي (4 دراهم للرحلة)ورفعوا لافتات كتب عليها "الطالب يريد الطوبيس(الحافلة)بـ 1,5". إلى ذلك قام بعض الطلبة بنشر فيديو على اليوتيوب، يظهر فيه زملاؤهم وهم يتظاهرون أمام الشارع الرئيسي الرابط بين مدينتي تطوان ومارتيل، رافعين شعارات ضد شركة النقل، ولوحظ حضور أمني كبير، طوق المتظاهرين من كل جانب، دون أن يتم تسجيل أي تدخل في حقهم. وفي خطوة نادرة، توحدت جميع الفصائل الطلابية اليسارية والإسلامية هذا الأسبوع، ونظمت مسيرة حاشدة قادتهم إلى القيام بوقفة كبيرة في ساحة مولاي المهدي وسط المدينة، في محيط القصر الملكي. ورفع المشاركون من الفصائل والمنظمات الطلابية شعارات قوية تندد بصفقة النقل الحضري التي وُقعت قبل ثلاثة أشهر بين الجماعة الحضرية لتطوان وشركة "سيتي باص"،إذ انتقد الطلاب عدم تطرق دفتر التحملات إلى التسعيرة الخاصة بالطلبة التي كان معمولا بها مع الشركة السابقة. وحذرت نقابة الطلاب بأن فتيل الإحتجاجات الذي أشعل منذ بداية الموسم الجامعي الجديد، سيظل مستمرا، لاسيما بعدما رفضت الشركة كل المقترحات التي تقدم بها الطلبة في جلسات للحوار التي أقيمت بينهم وبين مسؤولي الشركة الأسبوع الماضي في كل من كلية العلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأكد الطلاب استمرارهم في الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالبهم، داعين إلى ضرورة تدارك الأمر بإعادة التسعيرة كما كانت عليه سابقا. يشار إلى أن الطلاب في جامعة عبد المالك السعدي اعتادوا منذ سنوات عديدة التنقل بثمن درهم ونصف فقط،،على خلاف باقي الساكنة الذين يؤدون 4 دراهم للرحلة الواحدة، فيما يتم منح التلاميذ بطاقات خاصة يدفعون مقابلها مساهمة شهرية تمكنهم من التجول في كامل أرجاء المدينة.