وجدة - المغرب اليوم
لم يتمكن العديد من الطلبة الجدد في جامعة محمد الأول في وجدة من تسجيل أنفسهم برسم الموسم الدراسي الجامعي الحالي، وتعود أسباب هذا التعثر إلى المعركة التي يخوضها فصيل طلابي للمطالبة بإلغاء بعض الوثائق الإدارية التي تكون إلزامية في عملية التسجيل بالنسبة للطلبة الذين يفدون لأول مرة على جامعة محمد الأول، ويقدر عددهم هذا الموسم بأكثر من 12 ألف طالب وطالبة يتحدرون من مختلف مدن الجهة الشرقية، وتبقى من بين الوثائق التي يناضل الفصيل المذكور من أجل إلغاء العمل بها شهادة الاحتياج وشهادة الإعفاء الضريبي ، ولإثارة الانتباه بهدف الضغط على الإدارة للعدول عن قرارها دخل مجموعة من أنصارهذا الفصيل في اعتصام مفتوح أمام إدارة الحي الجامعي، إذ لم يقف الحد عند هذه الخطوة فحسب، بل لجؤوا إلى عملية منع الطلبة الجدد من التسجيل باستعمال كل أشكال التهديد والوعيد.الأمر الذي دفع بمدير الحي الجامعي إلى البحث عن مكان آخر لإتمام العملية بعدما قام بنقل الإدارة إلى إحدى المعاهد القريبة من محيط الجامعة، لتفادي الاصطدام بين الطلبة الراغبين في التسجيل من جهة والرافضين للفكرة من جهة أخرى إلا أنه لم يسلم من بطش المحتجين الذين لحقوا به نحو الفضاء الجديد وواصلوا احتجاجهم هناك .ومن جهة أخرى عبر العديد من الطلبة المتضررين ولا سيما الذين ينحدرون من مناطق بعيدة، عن استنكارهم الشديد واستيائهم العميق من جراء هذا السلوك، لما له من متاعب إضافية وخاصة تلك المتعلقة بشق السكن حيث لم يتمكنوا من الحصول على ذلك بالحي الجامعي ، وليس بوسعهم إيجار سكن لإيواهم في ظل الارتفاع الصاروخي لثمن الكراء الذي يشهده محيط الجامعة ولا سيما أن غالبية الطلبة ينتمون لعائلات فقيرة لا تقدر على توفير التكاليف المالية ذلك.