الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تسببت مُدرِّسة في مدينة تمارة المغربية، في كسر أسنان إحدى تلميذاتها، فيما أُصيب مُدرس في مجموعة مدارس الزعابلة في وحدة العزاوزة بجروح بليغة، .نُقل على إثرها إلى قسم الطوارئ، وذلك خلال يوم واحد وقد تقدم والد تلميذة، تبلغ من العمر 9 سنوات، بشكوى إلى النيابة العامة، في حق معلمتها، التي انهالت عليها بالضرب والجرّ أمام باقي تلاميذ الفصل، فتسببت المعلمة في كسر أسنان ابنته، كما تسبب الحادث للطفلة في أزمة نفسية. ووجهت النيابة العامة إلى المعلمة تهمة تعنيف تلميذة داخل الفصل الدراسي، نتج عنه كسر وخلع بعض أسنانها، وأمرت الشرطة بالبحث عن المُدرسة وإحضارها. ولم يكن التلميذ في القضية الثانية هو الضحية، بل الأستاذ، إذ تعرّض المُدرّس رشيد أسويبة، الذي يعمل في مجموعة مدارس الزعابلة في وحدة العزاوزة، لاعتداء شنيع من طرف ولي أمر تلميذ يدرس عنده، وكان سبب التعنيف، أن الأستاذ قام باستدعاء والد التلميذ بسبب تنامي اعتداءات ابنه على تلاميذ قسم الفرعية الوحيد، وآخرها اعتداؤه على زميل له متسببًا له في جرحٍ غائر على مستوى رأسه، وحضر الأب واعتبر أن ما قام به ابنه يدخل في إطار الرجولة والقوة. وحاول المُدرّس توضيح أن ما يقوم به الابن، يدخل في إطار الفوضى والعنف، لكن الأب لم يستسغ نصيحة الأول، فدخل معه في مشاحنات وجدال، مما دفع الأب إلى توجيه ضربة إلى أنف الأستاذ، فتسبب له في جرحٍ غائر، نُقل على إثره إلى المستشفى، فيما تم اعتقال الأب من طرف الدرك الملكي. ورأى خبراء التعليم، أن حوادث اعتداء والعنف في التعليم العمومي في المغرب استفحلت بطريقة مخيفة، فالأستاذ يُعنّف التلميذ، والتلميذ يُعنّف الأستاذ، وقد يتدخل أولياء الأمور، والنتيجة أن المسيرة التربوية تسير نحو الهاوية.