الدار البيضاء ـ مصعب الخير ادريوة
أصدر قاضي التحقيق في محكمة تطوان الابتدائية قرار متابعة الطلبة المعتقلين الستة، بتهمة العصيان المدني، وحدد 13 تشرين الثاني/نوفمبر لاستكمال إجراءات التحقيق. وتسود حالة من الاحتقان في جامعة "عبد المالك السعدي" في تطوان، عقب اعتقال عدد من الطلبة المشاركين في احتجاجات ضد رفع ثمن تذكرة الحافلات من درهم ونصف إلى أربع دراهم. وكان طلبة الجامعة قد نظموا احتجاجًا، الثلاثاء الماضي، مطالبين بخفض ثمن التذكرة، وتحسين ظروف دراسة الطالب عامة، وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل أمني، خلّف بعض الإصابات، واعتقل على إثره ستة طلبة من المشاركين. ودان "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" ما اسماه "القمع الهمجي والاقتحام السافر لحرمة الجامعة وعسكرتها"، وندّد، في بيانه، بـ"اعتماد المقاربة الأمنية في معالجة المطالب الطلابية"، كما دعى جميع الطلبة إلى "الحفاظ على سلمية وحضارية كل الاحتجاجات". وعرفت تطوان احتجاجات مختلفة، نظمها الطلبة تنديدًا باعتقال زملائهم، وجابو في أحدها شوارع المدينة، في اتجاه المحكمة الابتدائية، التي أصدرت القرار الذي خلّف استياء واسعًا بين صفوف الطلبة، وهيئة الدفاع عن المعتقلين.