فاس - حميد بنعبدالله
أصدر رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي التعليم المغربية قرارًا بـ"التوقيف الموقت" للمصحة المتعددة الاختصاصات، نظرًا للوضعية المزرية التي أضحت عليها، حيث أنها باتت تشكل خطرًا على نزلائها ومستخدميها، وذلك بناء على التقرير الذي تم إنجازه من طرف مكتب دراسات مغربي مختص، أعلنت نتائجه أخيرًا. وجاء قرار التوقيف الموقت، في أفق ترميم وإصلاح هذه المصحة، وإعادة تجهيزها، حتى ترقى إلى مستوى تطلعات ومتطلبات المنخرطات والمنخرطين في التعاضدية العامة لموظفي التعليم، بعدما قام رئيسها، رفقة أعضاء من المكتب وطاقم إداري، بالوقوف على الترتيبات ومواكبة عملية تحويل المرضى إلى المصحة المجاورة. وأعطى مسؤولو التعاضدية التعليمات كافة للطاقم الإداري وللأطباء، للعناية والسهر على الحالات الصحية للمنخرطين، وتتبع مواعيدهم، حيث يعتبر هذا الإجراء الضروري والمستعجل مرحلة انتقالية، إلى حين القيام بالإصلاحات الضرورية، بغية إصلاح وتأهيل هذه المصحة، لتستجيب لشروط السلامة كافة، وللظروف الصحية اللازمة. وفتح رئيس التعاضدية ميلود معصيد، في المناسبة، نقاشًا صريحًا مع مجموعة من المنخرطيين والمنخرطات، وتم الاستماع إلى شكاياتهم، وعبّروا عن تفهمهم لهذا الإجراء الموقت بتوقيف العمل في المصحة، الذي يأتي في النهاية بغية حمايتهم من أي خطر تكون له نتائج عكسية على سلامتهم. وقدّم رئيس التعاضدية مبررات التوقيف، في اصريحات إلى القناة التلفزيونية الثانية، مؤكّدًا أن الإجراء يأتي حرصًا على سلامة المنخرطين، والتي لا يمكن التلاعب بها، تحت أي ضغوط، تريد أن تحقق مكاسب، على حساب سلامة ومصلحة المنخرطين، مهيبًا بتفهم الجميع لهذا الطارئ، محيطًا الجميع علمًا أن الإجراءات اللازمة ستتخذ للتسريع بإنجاز كل العمليات المتعلقة بإعادة تأهيل هذا المرفق الاجتماعي المهم.