مراكش ـ عبد العالي ناجح
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الكوادر لحسن الداودي عن أنَّ سويسرا تتعرض لضغوط دوليّة بغية الكشف عن بيانات البنوك لديها، متّهمًا المعارضة، التي تطالب بنكيران بالكشف عن مهربي الأموال، بأنها تزايد سياسيًا.وطالب الداودي من الجالية المغربية العاملة في البنوك الأجنبية بإبلاغ الحكومة عن الأرصدة التابعة للمغاربة في بنوكهم، موضحًا أنَّ "أميركا وفرنسا تطالبان سويسرا برفع السرية عن بنوكها"، معتبرًا أنَّ "ذلك سيساعد المغرب، وبالتالي فإن الذين يضعون أموالهم في الخارج سيخافون إذا رفعت السرية، وسيبحثون عن حلول".وبيّن الوزير، المختص في التعليم وليس الخارجية أو الاقتصاد، أنّه "إذا رغب مهربوا الأموال في إدخال أموالهم سيخشون من المتابعة القضائية، لذلك اقترحت الحكومة أن يعيدوا أموالهم دون أن تتم متابعتهم قضائيًا، ومع تأدية الضريبة". واستطرد الوزير، المنتمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، بشأن مطالبة المعارضة لرئيس الحكومة بالكشف عن لائحة أسماء مهربي الأموال إلى الخارج، وعن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها في هذا الملف، أنّ "الذين يطالبون الحكومة بالكشف عن لائحة مهربي الأموال عليهم أن يدلوا بها إن كانوا يتوفرون عليها"، معتبرًا أنهم "يزايدون سياسيًا بغية إلهاء الرأي العام، فهم منافقون ويكذبون على المغاربة"، حسب تعبيره.