الدارالبيضاء - أسماء عمري
أكَّد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، الأربعاء، في الرباط، أن "منظومة "مسار" المثيرة للجدل قابلة للتحسين مع مرور الوقت، وتنفيذها بشكل كامل"، مُؤكِّدًا أنها "تندرج في إطار المخططات الإستراتيجية للوزارة التي ركزت على ضرورة تطوير منظومة التربية الوطنية، وانفتاح المؤسسات التعليمية على التلاميذ وأوليائهم".وأوضح الوزير، خلال ندوة صحافية، أن "منظومة التدبير المدرسي "مسار"، تهدف إلى تحسين أداء النظام التربوي الوطني، وتعتمد التدرج في تنفيذها، وهي لا تضر بالتلاميذ، بل تخدم مصلحتهم ومصلحة أوليائهم".وأضاف بلمختار، أن "المنظومة تُوفِّر مجموعة من المؤشرات الدقيقة تتعلق بتطور مستوى التلاميذ، وتتبع نسبة الغياب والتأخيرات والعقوبات المسجلة في حقهم والإهدار المدرسي، ونسبة تدبير الزمن المدرسي، وقاعات الدرس". وشدَّد على أن "الوزارة قامت وتقوم بجهود للتواصل وتقديم الإيضاحات اللازمة بخصوص تلك المنظومة التي تعتمد المقاربة التشاركية"، موضحًا أن "الوزارة فتحت باب التواصل والحوار، خصوصًا مع التلاميذ ومديري المؤسسات والأطر التربوية، من أجل تسجيل ملاحظاتهم بخصوص تلك المنظومة التي تهم نحو 11 ألف مؤسسة تعليمية، و6 ملايين ونصف من التلاميذ و300 ألف من الأطر الإدارية والتربوية".وخلال اللقاء ذاته، تم تقديم عرض بشأن إعداد المنظومة وأهدافها وكيفية تنفيذها، أوضح الوزير، أنه "تم في نيسان/أبريل الماضي الشروع في إرساء المرحلة الأولى المتعلقة بالدخول المدرسي، وببرمجة عمليات التجريب للمنظومة، وعمليات التكوين، والتواصل، ومصاحبة المستعملين، في حين تم في حزيران/يونيو الماضي مراجعة المعطيات الخاصة بالتلاميذ وتدبير عملياتها بنتائج نهاية السنة". وتهدف منظومة "مسار"، حسب ما جاء في العرض، إلى "تطوير وإرساء منظومة معلوماتية متكاملة تمكن من إرساء طرق عمل جديدة للتدبير المدرسي على صعيد المؤسسات التعليمية، كما تهدف إلى تكوين قاعدة معطيات وطنية شاملة توفر إمكانية التتبع الفردي للتلميذ ومساره الدراسي، وإحداث مواقع إليكترونية لكل المؤسسات التعليمية، وتوفير خدمات إليكترونية للتلاميذ وأوليائهم، وتوفير مؤشرات تربوية ولوحات قيادة لمستويات اتخاذ القرار وللتأطير التربوي كافة، فضلًا عن خدمة مشاريع الإصلاح الوطنية، خصوصًا على مستوى محاربة الإهدار المدرسي والتقويم التربوي وجودة التعليمات والدعم الاجتماعي".يذكر أن عددًا من التلاميذ في مختلف المدن المغربية احتج ضد نظام "مسار" المعلوماتي، الذي يقولون عنه نظام مجحف في حقهم، ويهدد مسارهم الدراسي، ومن شأنه الإجهاز على التحصيل العلمي للتلميذ، والعمل على استهدافه في نظام التقويم والمراقبة المستمرة.