غزة - صفا
يناقش الكنيست الإسرائيلي خلال محاضرة خاصة تعقد الاثنين بدعوة من عضو الكنيست يوني تشيتبون من حزب "البيت اليهودي" المناهج التعليمية التي تدرس في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتي تضم ما يقارب نصف مليون طالب وطالبة. وكان "تشيتبون" وزع الدعوة على مسؤولين من قنصليات غربية ودبلوماسيين من جميع البلدان المانحة "لأونروا" من أجل المشاركة في المحاضرة، ولمناقشة موضوع "حق العودة والكفاح المسلح" كما يدرس في مدارس الوكالة. ورفضت "أونروا" ادعاءات الاحتلال بخصوص مناهجها التعليمية، مؤكدة أنها تدرس المناهج التي تعتمدها الدول المضيفة في كافة مناطق عملياتها، ولا تضع أي مناهج خاصة. وأكد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بغزة عدنان أبو حسنة لوكالة "صفا" أن الوكالة لا تدرس في مناهجها التحريض على العنف، ولا تضع مناهج خاصة بها. وقال أبو حسنة إن "أونروا" منتظمة بتدريس مناهج السلطة الفلسطينية بصفتها الدولة المضيفة، وهي تلتزم بها، وتحترم قيم وثقافات وتقاليد الشعوب والمناطق الموجودة فيها. وأشار إلى أن "إسرائيل" تُحرض على مناهج "أونروا"، وكل ما تطلقه مجرد ادعاءات، مشددًا في ذات الوقت على أن الوكالة لا تدرس في مدارسها مناهج ضد السامية. وتأتي مناقشة المنهاج التعليمية "لأونروا" ضمن سياسة الاحتلال المتواصلة لتغيير المنهاج الفلسطيني، وإحلال المنهاج الإسرائيلي مكانه، وشطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، كما يقول المختص في شؤون القدس جمال عمرو. وأوضح عمرو لوكالة "صفا" أن "إسرائيل" دائمًا تحرض على المنهاج الفلسطيني، وتصفه بأنه "عنصري يساعد على العنف، ويربى الأطفال الفلسطينيين على الكراهية"، مبينًا أن طرح قضية المناهج على الكنيست تأتي من أجل توجيه اللوم والاتهام للجانب الفلسطيني، والضغط دوليًا لتغيير المنهاج. ونبه إلى خطورة استهداف الاحتلال للمناهج الفلسطينية، وما يسعى له من تصفية شاملة للقضية الفلسطينية برمتها، بما فيها حق عودة اللاجئين. وحسب مركز معلومات وادي حلوة بسلوان فإن هذه المحاضرة ليست رسمية بقدر أنها ترويجية لمحاولة الضغط على المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة "لأونروا" لتغيير المنهاج المدرسي الفلسطيني. ويتخلل المحاضرة أيضًا التركيز على "دور أونروا في إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكذلك إصلاح ممارسات أونروا على الطريق إلى السلام".