رام الله ـ وفا
وقع وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان، ومدير مؤسسة 'أنيرا' في الضفة الغربية وقطاع غزة بول بتلر، الأربعاء، مذكرة تفاهم لتحسين البنية التحتية للمدارس، في إطار برنامج تطوير البنية التحتية الذي تنفذه المؤسسة، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ونصت المذكرة على تعزيز التعاون المشترك والتنسيق الفعال بين الطرفين لضمان سهولة تنفيذ مشاريع البرنامج في قطاع التعليم وضمان استدامتها، حيث ستتضمن مشاريع التعليم والعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية في المدارس. كما سيتم من خلالها إدخال التكنولوجيا بكافة أشكالها إلى الحياة العلمية والتدريسية في المدارس. وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك، عقد في مقر الوزارة في رام الله، عقب توقيع المذكرة، إنها تأتي ضمن سلسلة اتفاقيات مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في مجال التعليم. وبيّن أن الشراكة مع الوكالة الأميركية ومؤسسة 'أنيرا' ستعمل على تحقيق أحد أهم بنود خطة الوزارة الإستراتيجية للعام 2014 والمتمثلة ببناء وإعادة تأهيل المزيد من المدارس في فلسطين. وأضاف زيدان أن مؤسسة 'أنيرا' ستقوم بدورها ببناء و إعادة تأهيل المدارس الموصى بها من قبل الوزارة لكي تتكامل الجهود المشتركة من أجل تحسين البيئة التعليمية وخفض الاكتظاظ وزيادة القدرة الاستيعابية للمدارس في كافة مراحل التعليم. بدوره، أكد بتلر أن هذه المذكرة تأتي بمثابة تتويج للعلاقة التاريخية والوطيدة التي تربط 'أنيرا' بوزارة التعليم في توجههما المشترك لتطوير قطاع التعليم، مشيرا بذلك إلى القيمة الثمينة التي يكتسبها التعليم في المجتمع الفلسطيني. من جانبه، أشار نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جوناثان ماكين إلى التزام الوكالة بتطوير قطاع التعليم من حيث جودة التعليم وتحسين البنية التحتية، منوها إلى أن البرنامج يأتي بمثابة حجر أساس لتحقيق هذا الالتزام لتطوير البنية التحتية في المجتمع الفلسطيني، الذي يستكمل عمل برنامج المياه والصرف الصحي والبنية التحتية السابق الممول من الوكالة والذي ساهم في إعادة تأهيل أكثر من 25 مدرسة وخدمة أكثر من 13 ألف طالب. وقال ماكين إن الاتفاقية ستعمل على تحسين البيئة التعليمية الفلسطينية من خلال تحسين البنية التحتية في المدارس، وتطوير المعلمين والمرشدين والمدراء، من خلال ورشات تدريبة خاصة بهم. ولفت إلى أن هذه الشراكة ليست وليدة هذه الاتفاقية، وإنما منذ القدم لدينا شراكة مع أغلب المؤسسات والوزارات الفلسطينية عملنا من خلالها على التنمية والتطوير، وشراكتنا ليست إلا التزام مستمر مع الفلسطينيين على استمرار تحسين البنية التحتية.