إربد ـ بترا
نظمت جامعة جدارا بالتعاون مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني وجمعية المحامين والقضاة الأمريكيين اليوم الاربعاء ورشة عمل بعنوان "الزواج المبكر" تحت سياق الشباب والديمقراطية وحقوق الانسان، بحضور عميد كلية القانون الدكتور علي الجبار واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وحشد من الطلبة. وتحدثت مديرة البرامج في معهد التضامن النساء الاردني السيدة انعام العشا عن الزواج المبكر ما بين المواثيق والمرجعيات الدولية والقانون الوطني، مشيرة الى ان اهتمام الجمعية بمسائل الأحوال الشخصية، وسعيها إلى تحديث وتطوير تشريعاتها المختلفة ومواكبة تطبيقها ونشر المعرفة بها. وبينت ان الجمعية نفذت العديد من البرامج الهادفة وخدمات الإرشاد والمساعدة القانونية المجانية للنساء الفقيرات،إضافة الى تنظيم حملات نشر الوعي المتخصصة في عدد من المجالات ومنها الحملة ضد الزواج المبكر، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة، ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق النساء ومتابعتها. وقالت ان مؤسسات الزواج تعتبر أخطر انواع المؤسسات بشكل عام والزواج المبكر بشكل خاص ، لان الغاية من الزواج إنشاء أسرة تقوم على الراحة والسكينة والطمأنينة واشباع الغايات الجسدية والنفسية، وبناء العلاقة على أساس الرضا والتوثيق، ومن هنا جاء الهدف من هذه الورشة توعية النساء بالحقوق الاساسية المكفولة لهن بموجب المواثيق الدولية لحقوق الانسان وخاصة المتعلقة بحقوق المرأة والدستور والقوانين الوطنية. وتحدثت العشا عن أنواع الزواج منها الزواج الصحيح الذي يحتوي على اركان الزواج الصحيح، والفاسد الذي يحتوي على ركن خاطئ من اركان الزواج، والباطل هو ما بني على الباطل، وقالت ان اختلاف العادات والتقاليد والعرّف لها الدور الكبير في زيادة نسبة الزواج المبكر، بالإضافة الى دور البيئة في تهيئة الزواج المبكر والظروف الاقتصادية. وحذرت العشا من الزواج العرفي لأنه يفتقر الى اركان الزواج الصحيح ، ولا يقوم على توثيق لهذا الزواج ، والخاسر فيه هي الانثى. وقال الدكتور الجبار أن هذه المواضيع يجب دراستها بشكل معمق لأهميتها وتأثيرها على المجتمع.