الرباط - المغرب اليوم
في إطار التعاون المستمر بين إدارة وزارة التربية المغربية - طنجة أصيلة تحت إشراف نائب وزارة التربية والغرفة السينمائية في طنجة تحت إشراف السيدة إلينا يأتي إنجاز مشروع سينمائي ذي أبعاد تربوية وثقافية في أول دورة له، والذي يهدف إلى تعميم آليات السينما في مجال التعليم، واحتضنت الغرفة السينمائية (سينما الريف) في 8 آذار/ مارس ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف صباحًا فعاليات عرض الشريط السينمائي "المضيف" وعرفت حضور أكثر من 200 تلميذ وتلميذة من أربع مؤسسات تعليمية، ثانوية علال الفاسي وثانوية ابن الخطيب وثانوية مولاي يوسف التقنية وثانوية الحسن الثاني. وفي البداية ألقت المشرفة على برنامج الثانوية في السينما السيدة إلينا كلمة استهلتها بالتعبير عن تهنئتها لكل النساء في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وأشارت إلى أهمية التعاون القائم مع إدارة التعليم في طنجة في ما يخص بلورة مشروع سينمائي تربوي يهدف إلى نشر وترسيخ الثقافة السينمائية، ونشر الوعي بالفن السينمائي الذي يتضمن أبعادًا إنسانية، وبعد ذلك تقدم رئيس مصلحة الشؤون التربوية عبد الإله الفزازي الذي كان إلى جانبه كل من رئيس مكتب الاتصال ورئيس مكتب الأنشطة التربوية بكلمة هنأ فيها المرأة المغربية في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، وشكر باسم إدارة طنجة أصيلة السيدة إلينا على مجهوداتها، ورحب بالأساتذة المدرِّبين وبجميع التلاميذ المتحمسين لتتبع فيلم تربوي وذي أبعاد إنسانية واجتماعية وأخلاقية "المضيف"، وتلتها كلمة الأساتذة المدرِّبين والمرافقين ركزوا فيها على أهمية السينما ودورها التوعوي والتثقيفي، والانفتاح على كل الحضارات الإنسانية، وشعوب العالم، ثم انطلق العرض السينمائي "المضيف" الذي دام ساعتين من الفرجة ومتعة التشويق وتسلسل الأحداث، وهو فيلم كوري تم إنتاجه سنة 2006 من إخراج بونغ جون. ويتضَمّن هذا البرنامج ثلاث مراحل من خلال أفلام مقترحة لتلاميذ الثانويات العمومية في طنجة، وتم تنفيذ المرحلة الأولى والمتمثلة في تنظيم دورة تدريبية للأساتذة والمحاضرين في مجال السينما خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 كانون الثاني/ يناير 2014. وانطلقت المرحلة الثانية السبت 8 آذار/ مارس وستستمر إلى نهاية شهر نيسان/ أبريل 2014، وتشمل مشاهدة التلاميذ للعروض السينمائية في الغرفة السينمائية في طنجة يتم فيها توزيع ملفات فيها دراسات بيداغوجية للأفلام المبرمجة لفائدة الأساتذة والتلاميذ، وسيستفيد منها حوالي 1000 تلميذ وتلميذة، فيما سيتم برمجة المرحلة الثالثة والتي ستعنى باللقاءات المباشرة بالنسبة إلى التلاميذ مع المهنيين السينمائيين. وللإشارة، فإن مشروع الثانوية في السينما قد تحقق بفضل الإرادة الجماعية لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة ومؤسسة البحر الأبيض المتوسط وباريس وجمعية القاعات السينمائية المستقلة في باريس.