دمشق ـ سانا
بدأت فعاليات مؤتمر إعادة البناء والتنمية في سورية الذي تقيمه كلية الاقتصاد بجامعة دمشق على مدرجها الكبير والذي يناقش السياسات الكلية لعملية إعادة البناء للقطاعات الاقتصادية والخدمية وأبعاد عملية إعادة البناء والتنمية في سورية. ورأى وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي في عقد المؤتمر تأكيدا على ربط الجامعة بالمجتمع وعلى دور الباحثين في برامج إعادة البناء وصولا إلى النهوض بعملية التطوير على مستوى الوطن برمته ورسالة تأكيد على ايمان السوريين بوطنهم وطموحهم في استعادته حياته الطبيعية ورفض دعوات التطرف والجهل. وأكد وزير التعليم أن سورية قوية بمؤسساتها وأنها تولي اهتماما كبيرا لجميع القطاعات وخاصة التي تلبي احتياجات المواطنين الأساسية واليومية بكل تفاصيلها. وأوضح وزير التعليم العالي أن عملية إعادة الإعمار بدأت بالفعل من خلال انطلاق المصالحة الوطنية في كل المحافظات ونبذ محاولات بث الفتن بين أبناء الشعب الواحد داعيا إلى العمل على جميع الجبهات وتحسين آليات التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق الهدف المنشود في إعادة بناء سورية الوطن والإنسان. وأشار الوزير علي إلى أن المجالات التي يركز عليها المشاركون تمثل سياسة الدولة بكاملها والتي تجلت في تشكيل لجنة عليا لإعادة الإعمار لمتابعة الخطوات المنفذة في هذا الإطار بمشاركة وزارات متعددة معتبرا أن عملية إعادة الإعمار تمس كل قطاعات الحياة في سورية فضلا عن تشكيل لجنة وزارية للتنمية البشرية بهدف دراسة إعادة بناء الإنسان فكرا ومضمونا. وأعرب وزير التعليم العالي عن أمله بأن تلامس نتائج المؤتمر كل ما من شأنه تجاوز ما مر على سورية وما يطمح إليه أبناؤها المخلصون بصورة تبتعد عن التنظير والتقليد وملامسة الحقيقة والخروج بآراء موثقة بدلائل وأرقام وإثباتات بصورة تدعم عمل لجنة إعادة الإعمار وتعزز التشاركية بين كل الجهات والوزارات المعنية. واعتبر الوزير علي أن العقل العلمي السوري لم يتوقف عن الإبداع رغم فداحة المؤامرة وخطورتها واستهدافها للكفاءات حيث استمرت الجامعات السورية العامة منها والخاصة بنشاطها العلمي وهذا دلالة على وجود جيش يتمتع بالعلم والمعرفة يساند الجيش العربي السوري لإسقاط الفكر الوهابي الظلامي الذي أراد النيل من سورية في إطار مؤامرة عالمية مارست القتل والتدمير بحق الأفراد والمؤسسات.