عمان - بترا
مندوبة عن سمو الامير الحسن بن طلال افتتحت سمو الاميرة سمية بنت الحسن اليوم السبت فعاليات المؤتمر التربوي السنوي الثاني بعنوان" تميز التعليم بين مواكبة العصر والمحافظة على منظومة القيم " . وقالت سموها خلال المؤتمر الذي تنظمه الكلية العلمية الاسلامية ويشارك فيه خبراء تربويون من الأردن ولبنان ومصر والسعودية ان الاردن تخطى مرحلة تحسين التعليم وتطويره الى السعي للتميز في التعليم والعمل على نشر ثقافة التميز التربوي . واشارت سموها الى ان المتابع للمشهد التعليمي في الاردن خلال العقود الثلاثة الماضية يدرك مدى ما يوليه الاردن من اهمية لقطاع التعليم ودرجة تقدمة كأولوية على الصعيد الوطني لكونه البوابة الرئيسية للإصلاح والتنمية المستدامة. وبينت سموها ان الانطلاق من التطوير الى التميز خطوة اساسية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم مع اخذ الجمع بين الاصالة والمعاصرة بعين الاعتبار دون الاخلال بقيمنا الاسلامية ،مشيرة الى ان هذا المؤتمر دليل على اهتمامات الكلية العلمية الاسلامية بالجديد والمعاصرة ضمن منظومة القيم الاسلامية السمحة. وقالت سموها ان ثورة المعلومات وتفجر المعرفة وانطلاقة التكنولوجيا وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي تفرض علينا تطبيق منظومة تربوية مرنة منفتحة على محيطها المحلي والوطني والعالمي والانساني والجديد من المعارف والمعلومات ايا كان مصدرها تركز على التعلم الذاتي وتشجع على الابداع والابتكار ضمن اطار ثقافتنا العربية والاسلامية وقيمنا الروحية ومدلولها الحضاري . وقالت سموها ان الكلية اتبعت منذ نشأتها اساليب تربوية واكبت فيها كل ما هو جديد معتمدة اساليب تربوية تخاطب العقل وتنمي المواهب وتشجع الابداع . وقالت مدير عام مدارس الكلية العلمية الاسلامية الدكتورة جمانة ابو حجلة ان المؤتمر يأتي انسجاما مع تطلعات مدارس الكلية في مواكبة المستجدات التربوية من خلال توظيف استراتيجيات وتكنولوجيا التعليم والتعلم الحديثة ضمن منظومة متكاملة من القيم الأصيلة التي تسهم في إعداد جيل متميز بعلمه الواسع وأخلاقه العالية ليرفد الوطن بخيرة الخيرة . واضافت ان النظم التربوية اصبحت تهتم بجودة التعليم الامر الذي يتطلب منا اعتماد استراتيجية فكرية واضحة تستند إلى منظور تربوي شامل ينطلق من حقيقة أننا نعيش في عالم واحد وأننا بنو أمة واحدة مقومات وجودها واحدة والمحافظة على ذلك كله ينطلق من وعينا بأهمية بناء الأجيال الواعية القادرة على تخطي الصعاب ورسم المستقبل الواعد وهذا كله يبدأ من المدرسة وينتهي إليها . ويهدف المؤتمر الى نشر ثقافة التميز في التعليم والاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات للحصول على تعليم عالي المستوى والاطلاع على تجارب عملية مرتكزة على استراتيجيات حديثة وبرامج متميزة في التعليم وتعزيز تبني منظومة القيم المستمدة من ثقافتنا العربية الإسلامية في العملية التعليمية والوعي بأهمية البرامج التربوية الداعمة لخدمة المجتمع المدرسي والمحلي . ويناقش المؤتمر على مدار يوم واحد خمسة محاور اساسية هي جودة التعليم وتميز المخرجات التربوية وتوظيف التكنولوجيا في التعليم وإستراتيجيات وبرامج تربوية حديثة في عمليتي التعليم والتعلم وتعزيز القيم التربوية في العملية التعليمية ودور المجتمع المدرسي في المسؤولية الاجتماعية.