هلسنكي ـ أ.ش.أ
أعلن جون مارتن الرئيس التنفيذى لشركة " سانومو " الفنلندية العملاقة احدى كبريات الشركات العاملة فى مجال التعليم فى القارة الأوروبية أن شركته أجرت الفترة الماضية اتصالات مع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية فى مصر والسعودية بغرض دعم الجهود الرامية لتحسين جودة ونظم التعليم فى الدولتين ، موضحا أن هذه الاتصالات سوف تستمر فى الفترة القادمة . وأكد مارتن - فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى هلسنكى - أن شركته العملاقة تنظر باهتمام للفرص الجديدة على الساحة الدولية فى قطاع التعليم ، وتتطلع للتحرك بقوة من خلال الجيل الجديد من وسائل وآليات التعلم فى منطقة الشرق الاوسط التى توجد بها نسبة كبيرة من الشباب ، ونظم تعليم ترغب فى أن تصل لمستوى مثيلتها الأوروبية من حيث الجودة . وقال إننا نلاحظ باهتمام أن هناك طلبا كبيرا على التعليم الجيد فى دول شرق أوسطية فى مقدمتها مصر والسعودية وتركيا ، موضحا أن شركته تبحث حاليا مجالات الحركة فى قطاع التعليم بهذه الدول وبخاصة من حيث المواد التعليمية التى توفرها الشركة لأربعين دولة والتى لا تقتصر فقط بالمفهوم التقليدى على الكتب المدرسية والمحتوى التعليمى بل أيضا طرق الممارسة والتدريس وتحسين استيعاب الطلبة والوسائل التكنولوجية المتقدمة ذات الصلة ليصل الطالب لأعلى معدلات الفهم والقدرة على الابتكار لايجاد الحلول . وأشار الى أنه فى حالة تم اتخاذ قرار بفتح مدارس دولية فنلندية فى مصر سيتم ذلك من خلال كونسيرتيوم عملاق تضطلع فيه شركته فى ضوء مخبرتها المشهود لها بدور كبير لتقديم الوسائل المواد التعليمية. وشدد على أن شركته حريصة الى أن تكون الكورسات والمواد التعليمية التى تقدمها متوافقة بشكل أساسى مع الاحتياجات المحلية والنظم والثقافة الخاصة بهذه الدول لأنه لا يمكن استنساخ النمط الفنلندى بالكامل وتقديمه فى مصر على سبيل المثال فالمدرسون على سبيل المثال فى مصر سيكون لهم مؤهلات ومعايير معينة تختلف عن المعايير فى دول أخرى لضمان النجاح فى احداث تطوير حقيقى فى المجال التعليمى . وقال إننا سوف نأخذ فى المرحلة الأولى أنجح المواد والوسائل التعليمية الموجودة فى أوروبا والعمل على أن تكون متوافقة مع الاحتياجات المحلية للدول التى سيتم التعاون معها . وأشار الى أن شركته على علم بحقيقة أن نسبة كبيرة من المدرسين الذين يعملون فى الدول العربية خاصة الخليجية مصريون ، وأضاف أن هناك تحديا سيواجه الشركة فى حال اقامة مدارس فى الدول العربية وهو تحدى اختلاف اللغة لكنه تحدى يمكن التغلب عليه . وأوضح ان شركة " سانومو " تعد من اكبر الشركات الاوروبية فى مجال وسائل التعليم وأدواته حيث تعمل فى خمس دول اوروبية من افضل الدول فى صدارة التقييم الدولى لأفضل نظم التعليم وهى فنلندا وبلجيكا وهولندا وبولندا ، وتخدم عشرة ملايين شخص ونحو مليون شخص بعائدات تبلغ قيمتها ثلاثمائة مليون دولار . وأكد أن شركته تتحرك برؤية واضحة فى أن هناك ثلاثة أركان أساسية للتعليم الجيد الناجح وهى أن يكون هناك مدرسون مؤهلون بشكل متميز ، وطلاب لديهم دافع للتعلم ونوعية عالية المستوى من المواد والوسائل التعليمية المقدمة والتى كانت بمثابة خليط قاد فنلندا لصدارة التقييم العالمى كأفضل وأنجح نظام تعليم على مستوى العالم عدة مرات .