صيدا ـ ننا
قام وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بزيارة تربوية لمدينة صيدا بدعوة من النائبة بهية الحريري حيث شارك في ثانوية رفيق الحريري بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في "معرض لبنان العلمي الثامن" الذي نظمته شركة "انتل" الدولية بالتعاون مع جامعة الروح القدس في الكسليك ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، ورافق بو صعب رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر ومديرة مشروع الانماء التربوي ندى منيمنة ومديرة مشاريع تطوير المعلوماتية بولين عساف ومستشار الوزير البير شمعون. وسيمثل الطلاب اصحاب المشاريع الستة الأولى الفائزة لبنان في معرض "انتل" الدولي للعلوم والهندسة الذي سيقام هذا العام في لوس انجلوس في 10 ايار المقبل. حضر الحفل محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، رئيسة دائرة الامتحانات في لبنان جمال بغدادي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ورئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، رئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ونائبه محمد القطب، السفير السابق عبد المولى الصلح، المدير الاقليمي لشركة انتل في الشرق الاوسط وافريقيا فيروو غورتاز ومديرة انتل في لبنان غريس حرب، ممثل جامعة الروح القدس في الكسليك نعيم عويني، منسق مشاريع انتل في مؤسسة الحريري اكرم عفارة ومدراء مدارس والطلاب الفائزون واهاليهم واعضاء لجنة التحكيم. واستهل بوصعب زيارته بالاجابة على اسئلة الصحافيين فقال ردا على سؤال في موضوع السلسلة: "لا اعتقد لدينا اليوم حل نهائي لهذا الموضوع الذي تأخر سنوات ويتأخر بدون سبب، ربما لأنه لم يكن هناك حكومة ولم يكن هناك مجلس نواب يجتمع. فالأساتذة ظلموا كثيرا الاساتذة وكل القطاعات طبعا بسبب التأخير ولكن هذا لا يعني ان الاجواء تشير الى ان النقاش في موضوع السلسلة سينتهي، هناك خلاف على التمويل وهناك حقوق مكتسبة يجب ان نقف الى جانبها ونتحدث عنها وهناك ارقام تناقش، ما يجعلني اشعر اننا ذاهبون الى جلسة لا يوجد امر نهائي بها". وردا على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي قال: "نأمل. وصلنا الى مرحلة يجب ان يكون هناك نقلة نوعية في لبنان حتى نشدد اكثر على موضوع تمسكنا بالديمقراطية ونحترم الاستحقاقات الدستورية، هذا الامر يوجد اجماع من كل الافرقاء عليه، وما يطمئن انه سيحصل جلسة في مجلس النواب ويكون النصاب مكتملا وبعد ذلك الدورة الديمقراطية تأخذ مجراها، نحن ضد تعديل اي دستور لان الدستور عندما يعدل لا يعدل تحت ضغط من هذا النوع كما حصل في السابق، كنا دائما نجد اعذارا وحججا لتعديل الدستور، اليوم لا يوجد اي سبب، واي تعديل للدستور يحتاج الى ثلثي مجلس النواب، وعندما يجتمع الثلثان يستطيعان ان ينتخبا رئيسا للجمهورية". بعد النشيد الوطني وعرض شريط مصور عن معرض لبنان العلمي منذ انطلاقته قبل ثماني سنوات كانت كلمة ترحيب من منسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب تحدث بعده غورتاز، فنوه ب"التقدم الكبير الذي سجل منذ العام 2006 على صعيد مشاريع انتل في لبنان من خلال ثمانية معارض حتى الآن"، وراى ان "المشاريع المقدمة من الطلاب جيدة جدا وهناك افكار لها حظوظ الربح في اميركا". وتحدثت الحريري فقالت: "يصادف لقاؤنا اليوم مع جلسة تشريعية للمجلس النيابي الكريم. ولقد أصر معالي وزير التربية الاستاذ إيلي بو صعب أن يكون معنا في هذا الصباح لأنه يرى بأن التشريع يجب أن يكون في خدمة الأجيال الصاعدة وإننا نرحب بمعاليه ونشاركه هذا الفهم العميق للحياة التشريعية بأن تكون الحكومة والمجلس النيابي في خدمة تقدم المجتمع واستقراره وازدهاره. وها هم بناتنا وأبناؤنا اللواتي والذين عاشوا عاما دراسيا صعبا، مليئا بالقلق والتوتر والإضطرابات الأمنية وغيرها، إلا أنهم كأسلافهم من شابات وشباب لبنان تمسكوا بالعلم والمعرفة سبيلا للنهوض والتقدم والخلاص، وإنني على ثقة بأنهم سيجعلون من لبنان وطنا ليس ككل الأوطان، وسيبقى الأنسان ثروة لبنان ومنارته وميزته كما كان على مر الأزمان وكما سيكون على الدوام". اضافت: "لقد إختصرنا هذا اللقاء ليكون معنا صاحب المعالي ليشد على أيدي طالباتنا وطلابنا الذين يشاركون للمرة الثامنة في هذه التظاهرة العالمية التي تنظمها مؤسسة إنتل بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. وإننا ننوه بالجهود المميزة التي بذلت من أجل إنجاح هذا المعرض للعام الثامن على التوالي. ونتوجه بالشكر والتقدير من إدارات المدارس المشاركة وهيئاتها التعليمية وإنني إذ أشكر من كل قلبي الطلاب المشاركين الذين يجددون في كل عام الأمل في نفوسناوينبهوننا على واجبنا بتأمين مستلزمات أسباب التعليم الجيد لكل اللبنانيين بدون إستثناء تحقيقا للعدالة التربوية التي هي جوهر كل عدالة للدول المتقدمة والمزدهرة، فإنني أتوجه منهم باعتذار شديد عن التقصير الكبير الذي نقع به عاما بعد عام لأننا لم نضع حتى الآن قضية التعليم في أولوية حياتنا الوطنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية". وختمت: "أتوجه من مؤسسة إنتل العالمية بشخص مدير العلاقات المؤسساتية لانتل في الشرق الأوسط تركيا وإفريقيا الأستاذ فيروو غورتاز بالشكر والتقدير لهذه المبادرة التي تحقق أحد أهم أهداف الألفية والتي هي الشراكة من أجل التنمية، هذه الشراكة الإنسانية العالمية التي تتبلور كل عام لتعرف الأجيال بعضها إلى بعض. وتفتح الباب للمنافسة العادلة بين الشعوب والأفراد إلتزاما بشرعة حقوق الإنسان التي نريدها شرعة في كل مكان وزمان. شكرا لمعالي الوزير على حضوره معنا وكلنا ثقة بإيمانه بالتعليم سبيلا للنهوض والتقدم والإستقرار وخبرته الكبيرة في هذا المجال". ثم القى بو صعب كلمة قال فيها: "التربية هي رأس الاولويات الوطنية وام السياسات التنموية وحاضنة الموارد البشرية وعصب التنمية المستدامة هكذا افكر وهكذا افهم اهتمام السيدة بهية الحريري وقبلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تأمين التعليم والتخصص النوعي للشباب مهما بلغت التكاليف وغلت التضحيات. اليوم نجتمع مع نخبة من التربويين الذين تربط بينهم الشبكة المدرسية لصيدا والجوار والتي تضم نحو 55 مدرسة ومؤسسة تربوية رسمية وخاصة عملت السيدة بهية الحريري على تأسيسها واطلاقها منذ سنوات وانا اتابع عبر وسائل الاعلام النجاح الذي تحققه الشبكة والفرص التي تتيحها امام القطاعين الرسمي والخاص والنتائج التربوية والاجتماعية التي تحققها عبر التشبيك والاندماج في بوتقة وطنية سليمة". اضاف: "ان ما شهدته هذه المنطقة العزيزة من حركات خارجة عن ثقافتها وتاريخها اظهر مناعة المؤسسات التربوية والشبكة المدرسية في صون العيش الواحد والحفاظ على النسيج المجتمعي بعيدا من الاصوات النشاز التي تعيث فسادا في المجتمعات المحيطة بنا ولن يسلم منها الا الواعون المعتدلون المؤمنون ايمانا حقيقيا بالله وبجوهر الاديان القائم على المحبة والتسامح والرحمة". وتابع: "حدث معي سنة 2001 على اثر زيارة قام بها دولة الرئيس الشهيد الى دبي وكنا نخبره على مشروع الجودة في التعليم من بعدها بشهر اكون بزيارة الى بيروت واتفاجأ اتصلوا بي واخبروني ان الرئيس يريد ان يراني وذهبت اليه وقال لي سأرسلك الى كفرفالوس وقال لي عندما تعود نتحدث وعندما عدت قمنا بجولة على جامعة بكفرفالوس وعندما عدت كان وزير التربية في ال2001 سمير الجسر وكان همه ان يعمل دولة الرئيس رفيق الحريري على قانون لجودة التعليم العالي، من اسبوع مر القانون في مجلس النواب واصبح هذا الحلم حقيقة وهذا السبب الذي نحن موجودون به في صيدا وفي هذه الثانوية بالذات، الاهتمام بجودة التعليم هو امل لمستقبل لبنان وآمل لهؤلاء الاجيال ان يكون لديهم طموح ليفكروا كيف يكون لديهم ابتكارات وانجازات ليس فقط على مستوى لبنان وانما ايضا على مستوى العالم لا ينقصنا شيء شبابنا وبناتنا لديهم الذكاء الكافي لينافسوا على اكبر المراكز عندما يصبح لديهم فرص متاحة وما تقومين به يا ست بهية من وقت وزارة التربية للجنة النيابية هو بهذا السياق بالذات.ان احب اللقاءات الى قلبي هي في رحاب التربية حيث يتنافس ابناؤنا ويتسابقون للحصول على الجوائز العلمية ويتبارون في الانجاز وتحقيق الاختراعات والابداعات التي خلقوا لاجلها". واردف:: "في هذا اللقاء الجميل يسعدني ان اهنىء التلامذة المتفوقين الحائزين الجوائز على مشاريعهم كما اهنىء كل الذين شاركوا ولم يفوزوا اليوم لان الغد سيكون لهم اقول لكم لا تيأسوا وتنظروا الى ان الابواب مغلقة سيكون هناك باب تفتحونه لتنطلقوا منه لا احد يستسلم، الخسارة هي الخطوة الاولى للنجاح دائما عندما تفكروا بهذا المنطق تكبر الابداعات وتكثر. وقال: "اشكر مؤسسة الحريري للتنمية ورئيستها السيدة بهية الحريري على التشجيع والدعم كما اشكر شركة انتل الرائدة في عالم المعلوماتية والتواصل واتمنى لاصحاب المشاريع المتفوقة سفرا ميمونا الى الولايات المتحدة وافاقا جديدة تفتح لتحقيق احلامهم وتطلعاتهم بالنجاح كما اهنىء المدارس التي تسهر على تأمين هذه الاجواء العلمية السليمة والاهالي والاساتذة الذين لتاريخ اليوم يمضون نصف وقتهم وهم يعانون مطالبة بحقوقهم واليوم نحن على ابواب جلسة تشريعية ليس حتى ننجز مشاريع تقف ضد الأساتذة، ولكن انا قلت واكرر البعض يصور ان المعلمين والأساتذة هم اعداء الاقتصاد في لبنان وهذا الكلام ليس صحيحا، هم معنيون بالوطن مثلنا مثلهم ولديهم حقوق ويجب ان تصل اليهم ونحن سنبقى نعمل حتى تصل اليهم، ولكن في موضوع تمويل السلسلة اذا لم يكن مدروسا جديا ومؤمنا بشكل واضح نكون ندخل في المجهول، نحن سنبقى نطالب بالحقوق ونتكلم على كيفية التمويل بعقلانية وانا اعرف ان الأساتذة متفهمون لهذا الموضوع، همهم ان نعطيهم حقوقهم ونعود ونتناقش واياهم ومع كل المعنيين في موضوع التمويل الحقيقي للسلسلة، لأنه اذا لم يكن العمل بهذه العقلانية نكون ادخلنا البلد في المجهول وهذا يكون عدو العلم وعدو التربية وعدو الأساتذة". وختم: "اقدر عاليا هذه الرعاية التي تقدمها السيدة بهية الحريري لهذه التظاهرة العلمية التربوية وللتربية في لبنان عبر لجنة التربية النيابية ونحن على امل الاجتماع الأسبوع القادم لندرس كل المواضيع التي هي اولوية في هذه الفترة. وكلنا امل بان يكون التعاون بيننا مثمرا باذن الله لانجاز ما يستحقه ابناء الوطن وما يستحقه القطاع التربوي في لبنان". توزيع الجوائز وشهادات التقدير وفي الختام وزع بو صعب والحريري وممثل شركة انتل الشهادات والدروع التكريمية على الفائزين في معرض لبنان العلمي الثامن بعدما جرى الاعلان عن أسماء التلامذة المؤهلين للسفر لتمثيل لبنان في معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة في لوس أنجلوس - كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأميركية) في 10 ايار المقبل ويشارك فيه 1800 طالب من 70 بلدا حول العالم. والمشاريع الستة الفائزة هي: عن المشاريع الفردية 1- من ثانوية الراهبات الأنطونيات /غزير التلميذ جوني صوما عواد. 2- من ثانوية روضة الفيحاء/ طرابلس التلميذ رضوان العثمان. 3- من ثانوية الراهبات الأنطونيات / غزير التلميذة تريسي أبي حنا. 4- من ثانوية الراهبات الأنطونيات / غزير التلميذة كلود بواري. عن مشاريع المجموعة 1- من ثانوية مار ضومط للراهبات الأنطونيات/ رومية التلميذان جيلبير بسترس وهشام نصر. 2 - من الثانوية الكندية/ دوحة عرمون التلميذان سيليا حلبي، سراج عماطوري. كما جرى تكريم لجنة التحكيم التي اشرفت على المعرض. واعقب الحفل لقاء بو صعب بحضور الحريري مع مدارء مدارس الشبكة المدرسية.