المفرق ـ بترا
ندوباً عن سمو الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني افتتح مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة اليوم الثلاثاء المؤتمر العلمي الدولي العاشر لوحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في الاردن . وأشار الخصاونة إلى أن جامعة آل البيت التي تحمل اسم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قد دأبت على عقد المؤتمرات والندوات العلمية ورعاية العلم والعلماء، لتحقيق رسالتها العالمية المعتدلة وهي رسالة الإسلام السمحة، مشيدا بتعاون وحدة الدراسات العمانية في جامعة آل البيت ومركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس لتسليط الضوء على شخصية علمية أدبية كبيرة وهو المبرد الأزدي، مبينا أن هذا التعاون يؤكد على ربط العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الشقيقين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان الشقيقة . وقال رئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس المشاقبة أن تعزيز الثقة باللغة العربية والاعتزاز بها، يعد من أهم أسس الحفاظ على شخصية الأمة، ووجودها الحضاري، وان أي تفريط فيها يعد تفريطا بالسيادة، والهوية والكيان الثقافي. وأكد المشاقبة أهمية عقد هذه المؤتمرات وضرورة استمرارها، لافتا الى انها تشكل ظاهرة حضارية وثقافية، تشير إلى حيوية الأمة وعظمة إرثها الحضاري، وتسهم في توثيق العلاقات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وتساعد على تطوير التعامل مع المفاهيم التراثية، وتعزز سبل المحافظة على الكنز المشترك لأجيال الأمة. معربا عن امله بأن تقدم أبحاث المشاركين كل الفائدة المرجوة، وبما يعود بالنفع على الأمة بأسرها . وأشاد الأمين العام لمكتب الإفتاء في سلطنة عُمان الشيخ احمد بن سعود السيابي بجهود جامعة آل البيت ممثلة في وحدة الدراسات العمانية على إقامتها المؤتمر الذي يجمع كوكبة من علماء الأدب واللغة، وما قبله من ملتقيات. كما أشاد بجهود سفارة السلطنة على جهودها المستمرة، ترتيبا، وتنسيقا، ودعما, والذي يصور العلاقة المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين . وقال مدير وحدة الدراسات العمانية الدكتور احمد الحراحشة " لقد احتلت مؤتمرات وحدة الدراسات العمانية مكانا في خارطة المؤتمرات الدولية، فنحن اليوم ننظم المؤتمر الدولي العاشر للوحدة، والذي جاء تحت عنوان "المبرد الازدي: جهوده العلمية وآثاره اللغوية والأدبية" مبينا أن هذا المؤتمر يشارك فيه ما ينيف على ثمانين عالما من ست عشرة دولة من الشرق الأسيوي بداية من باكستان مرورا بالوطن العربي. وأشار الملحق الثقافي في السفارة العمانية الدكتور عبد الله بن جمعة الشقصي إلى أن وحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت ومركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس دأبتا على اختيار موضوعات علمية مميزة لتكون عناوين للمؤتمرات والندوات التي تعقد كل عام، مبينا أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على عالم تشعبت معارفه, وتنوعت ثقافته لتشمل العديد من العلوم والفنون. وتشمل فعاليات المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة علماء وباحثين من مختلف الجامعات العربية والاسلامية على جلسات عمل تتناول إضاءات جديدة على حياة المبرد ومؤلفاته وجهوده اللغوية ومكانته في النحو وجهوده البلاغية والنقدية .