غزة - صفا
نظمت الإدارة العامة للأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم العالي بغزة مهرجانًا خطابيًا ومعرضًا فنيًا، ووقفة تضامنية، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني. وحضر المهرجان الذي حمل عنوان "أسرانا فجركم قادم" مستشار الوزير جمال أبو هاشم ومدير عام الأنشطة التربوية زكريا الهور، وعدد من المدراء العامين، وشخصيات رسمية وشعبية وطلبة ومعلمين. وقال الهور إن هذه الفعالية تأتي من خلال دور وزارة التعليم لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، والاهتمام بهذه القضية الوطنية التي تعتبر ركيزة أساسية من الثوابت الفلسطينية. وبين أن الأسرى يمثلون الشموخ والثوابت والبطولات، ويعلموننا التحدي والصمود في وجه الاحتلال، لافتًا إلى أن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني شيوخًا وأطفالًا ونساءَ وشبابًا قد اعتقلوا وعُذبوا، وتسلسلت أيديهم وأرجلهم بالسلاسل التي ما زالت آثارها على أجسامهم، كما تعرضوا للتعذيب وذاقوا الموت. وأضاف أن الكثير منهم من كسا الشيب شعره، والكثير من أُمهاتنا حرمن من رؤية أبنائهن بعد أن غُيَّبوا في سجون الاحتلال، لكن الارادة والعزيمة والصبر هما الشعار نحو تحطيم القيد وتكسيره. وأكد أن الوزارة أولت موضوع الأسرى الاهتمام الكبير، فمؤخرًا أقرت مناهج تعليمية للمرحلة الأساسية العليا تعج بالمعارف والمعلومات عن الأسرى، لكي يتم تعريف الطلبة بهذه القضية، كما عقدت امتحانات للأسرى داخل السجون، وتوفير منح للأسرى المحررين لإكمال تعليمهم وغيرها. وبين الهور أن الوزارة ماضية في دعم قضية الأسرى وصولًا لتحريرهم، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بالعمل على تحرير الأسرى بأسرع وقت، كما وجه رسالة إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بضرورة التدخل لإنهاء معاناة الأسرى وإخراجهم من السجون. وتضمن المهرجان والوقفة معرضًا فنيًا عبارة عن إقامة خيام محاطة بالأسلاك تشبه السجون خاصة سجن النقب الصحراوي، إضافة إلى تعليق أعلام فلسطينية وصور للأسرى عبد الله البرغوثي، مروان البرغوثي، عباس السيد، إبراهيم حامد، ضرار أبو سيسي، جمال أبو الهيجا، أحمد سعدات، حسن سلامة وفؤاد الشوبكي وغيرهم. كما تضمن المعرض مجسمات عن الأسرى والزنازين، وقيام طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية برسم عدة لوحات ابداعية معبرة عن الأسرى.