تونس ـ د.ب.أ
أضرب عشرات الآلاف من المعلمين اليوم الخميس في بعض المدارس التونسية احتجاجًا على تعطل المفاوضات مع الحكومة وفي ظل اهتزاز صورة المدرسة. وتعطلت الدروس اليوم في أغلب المدارس بأنحاء البلاد بينما أكد الكاتب العام لنقابة التعليم إن نسبة الإضراب بلغت أكثر من 90 بالمئة. ويحتج المعلمون ضد عدم تفعيل اتفاقات موقعة مع وزارة التربية تعود إلى سنة 2013 وتعثر مفاوضات حول المنح والمناظرات والتعاقدات وتمويل المدارس العمومية. وقال الكاتب العام لنقابة التعليم طاهر ذاكر ، أثناء تجمع عمالي للمعلمين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل "مطالب المعلمين معقولة ومشروعة وبقيت النقابة العامة تواصل التفاوض طيلة شهور لكن هذه الوزارة رفضت التفاوض"، وأضاف الوزارة هى المسئولة عن هذا الإضراب وعن توتر الوضع فى القطاع. واهتزت صورة التعليم فى تونس مع انتشار قضايا التحرش بالأطفال والانتهاكات الجنسية بحقهم في وسائل الإعلام. ودقت الوزارة ناقوس الخطر مع إعلان المسئول عن الدراسات والتخطيط العام الماضى عن مغادرة قرابة 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة من بين أكثر من مليون تلميذ مسجلين خلال السنة الدراسية 2012-2013، بسبب الفقر والانحراف. لكن القطاع يعاني كذلك من صعوبات هيكلية وإدارية ما أدى إلى تصاعد المطالب للقيام بإصلاحات عميقة لكامل المنظومة التربوية في تونس. وقال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل قاسم عفية اليوم خلال التجمع العمالي "الوضع في البلاد يحتاج إلى تعيينات جديدة داخل الوزارات وخاصة في وزارة التربية وإنهاء التعيينات الحزبية".