الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
قَدَّم 400 طالب جامعي، في جامعة غرب كردفان، في مدينة النهود، ينتمون إلى محافظات دارفور، مذكرة للشوؤن العلمية في الجامعة، وطالبوها بـ"التدخل لحل مشكلاتهم في الجامعة". وأكَّد الطلاب في مذكرتهم، أن "بعض الجهات ظلت تحملهم مسؤولية الأحداث التي تقع في الجامعة"، متهمين إياهم بـ"التعاطف مع الحركات المسلحة". وهدَّد هؤلاء الطلاب، بـ"الاستقالة من الجامعة في حال عدم حل القضية بشكل عاجل، وارتفع سقف مطالبهم لاحقًا بإبعاد أمين الشوؤن العلمية في الجامعة، وبعض أفراد الحرس الجامعي، لعدم حيادهم وتورطهم في الأحداث، بالإضافة إلى تأجيل الامتحانات". وأضاف مصدر مُطَّلع، فضل عدم الكشف، عن اسمه لـ"المغرب اليوم"، الجمعة، أن "الأزمة بدأت بالتزامن مع انتخابات اتحاد الطلاب، التي فاز بنتيجتها طلاب ممولون من الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، وحدثت اشتباكات أدت إلى إصابة 6 من طلاب الجامعة، نُقل بعضهم إلى الخرطوم لتلقي العلاج، وخضع بعضهم إلى العلاج في مدينة بابنوسة". وأوضح أن "المكتب المركزي لطلاب الحزب الشيوعي المعارض للنظام الحاكم، قال في بيان له، إن مليشيات اقتحمت الجامعة مستخدمة الأسلحة النارية، ما تسبب في إصابة العشرات من الطلاب، 5 منهم بأعيرة نارية، إصاباتهم خطيرة، وأن الاعتداء استمر بمنع الطلاب من تسليم ترشيحاتهم لمجلس الاتحاد من خلال استجلاب المليشيات، وإن الشرطة رفضت التدخل بحجة عدم استطاعتها إيقافهم، وأن الطلاب وعلى رأسهم أبناء دارفور، وروابط جنوب كردفان، والقطاع الغربي، بالإضافة إلى رابطة النيلين والنهود، تقدموا باستقالات جماعية". من ناحيته، أكَّد مدير جامعة غرب كردفان، الدكتور علي أحمد حسابو، أن "واحدة من مهام الجامعة، تأمين البيئة الدراسية الطلاب، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الجهوي للطلاب"، نافيًا "استهداف طلاب دارفور". وأوضح حسابو في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، الجمعة، أن "المجلس الأربعيني لاتحاد الطلاب الحالي، يضم في عضويته 13 من أبناء دارفور، واتهم جهات وصفا بأنها غير معروفة بتحريض الطلاب، بهدف نسف استقرار الجامعة". وكشف حسابو عن أن "القضية ظهرت مع بدء انتخابات اتحاد الطلاب"، مضيفًا أنه "لا صحة للحديث عن استقالات تقدَّم بها الطلاب الذين تفهموا الوضع، فالجامعة حريصة على الحوار مع هؤلاء الطلاب؛ لأن القضية في الأصل تربوية، وليست سياسية". وأشار إلى أن "القرار الصادر من قبل وبتوجيهات رئاسية بحظر نشاط الطلاب المنتمين إلى الحركات المسلحة في السودان"، مؤكدًا أن "القرار لا يستهدف أبناء دارفور". وأوضح، أن "15% من أساتذة الجامعة ينتمون إلى دارفور، مطالبًا مدير غرب كردفان بـ"التوقف عن الترويج لمعلومات غير حقيقية". واختتم تصريحاته قائلًا أن "الامتحانات ستجرى في ميقاتها المُعلن، وحث الطلاب على التحصيل الأكاديمي، والالتفات إلى الدراسة".