الجزائر – المغرب اليوم
تفتح وزارة التربية الوطنية ملف "إصلاح الإصلاحات"، في 20 تموز/يوليو الجاري في ثانوية الرياضيات في القبة، في حضور الشركاء الاجتماعيين، وجمعيات أولياء التلاميذ، على أن تتوج الجلسات بقرارات، وتعليمات، ستطبق بدءً من العام الدراسي المقبل، حيث سيتم التركيز على مناقشة ملف العودة إلى نظام الدراسة 6 أعوام في المرحلة الابتدائية، والتقليص في المواد المدرسية، وتعميم نظام الدوام الواحد، واستحداث "معامل" للعام الدراسي لضمان انضباط التلاميذ، ووضع حد لظاهرة مغادرة مقاعد الدراسة وسط المترشحين للثانويّة، وتدريس الطور التحضيري في عامين بدءً من سن الرابعة ابتدائي.
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، أن التقييم لا بد أن يكون شاملاً وموضوعيًا، بالتطرق إلى البرامج وجعلها تتلاءم مع الحجم الساعي الفعلي لتجنب العتبة، التي أصبحت هاجس الأولياء والتلاميذ كل عام، وأحد الأسباب الرئيسية لتدني المستوى، ومناقشة قضية تكوين المكونين، بإعادة بعث المعاهد التكنولوجية وفتح فروع للمدارس العليا للأساتذة في ولايات الوطن المختلفة، لضمان تخريج أساتذة تلقوا تكوينًا متخصصًا في التربية.
وأكد عمرواي، طرح قضية الحجم الساعي، الذي وصفه بالمكثف خاصة في ولايات الجنوب والجنوب الكبير، من خلال استحداث "توقيت خاص" بالمنطقة في فترات الحر، خلال شهري أيلول/سبتمبر، وأكتوبر، وشهر مايو وإلى نهاية العام، مقترحا أن يكون الدوام صباحًا في السابعة وإلى منتصف النهار، مع ضرورة تعميم نظام الدوام الواحد والعمل من أجل تحقيق "القسم النموذجي"، بحيث لا يتعدى الفوج التربوي 25 إلى 30 تلميذا.
وشدد مسؤول الإعلام، بأن الاتحاد سيدافع من أجل استحداث "معامل للسنة الدراسية"،يضاف للمعدل العام، لضمان انضباط التلاميذ ومواظبتهم على الدراسة طيلة الموسم الدراسي، وكذا إلغاء الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية.
وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، أن الجلسات لا يمكنها أن تكون ناجحة إلا إذا تم تحديد الأولويات في النقاش، داعيا إلى ضرورة البدء بتقييم وتقويم سنة دراسية لتحديد المشاكل والصعوبات، والتي كانت سببا في عدم استقرار القطاع، على غرار الإضرابات المتكررة، بإيجاد حلول للمطالب المشروعة.
أكد أنه من الضروري مناقشة ملف "تعلم اللغات الأجنبية"، فبرغم أن التلاميذ يدرسون اللغة الفرنسية 10 سنوات والإنجليزية 7 سنوات، إلا أن التلاميذ لا يتحكمون فيها، وهو دليل قاطع على فشل تعلمها في المنظومة التربوية، مع تدريس الطور التحضيري في "سنتين اثنتين" بدل سنة واحدة، بدءا من سن الأربع سنوات،بالإضافة إلى تقليص مواد التدريس في الطور الابتدائي على اعتبار أن الغاية في هذا الطور هي تلقين التلاميذ القراءة، الكتابة والحساب.
وطالب بوديبة بمناقشة ظاهرة الاكتظاظ ونقص التأطير، ووضع حد لإشكالية العتبة وهجران التلاميذ لمقاعد الدراسة فور التسجيل.