عمان - المغرب اليوم
تشهد الجامعة تطوراً متسارعاً ومنقطع النظير بين مثيلاتها من الجامعات الأردنية والعربية وبعض الجامعات الدولية، فلم يقتصر تطور الجامعة على المجالات العلمية والأكاديمية فحسب بل تعدى ذلك إلى المجالات الثقافية والإبداعية وخاصة مكتبتها المتميزة على المستوى المحلى والعربي حيث بلغ عدد روادها في اليوم الواحد ما يزيد على (8) آلف زائر ومراجع من الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والباحثين والعلماء والمهتمين من المجتمع المحلي وقد أعدت دائرة العلاقات الثقافية والعامة التقرير التالي عن تميز مكتبة الجامعة الهاشمية والاهتمام الذي تحظى به من قبل رئاسة الجامعة. حيث تحدث الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية عن الأولويات التي وضعتها رئاسة الجامعة ضمن سلم اهتمامها في الجوانب العلمية والأكاديمية والثقافية لتنمية وتطوير المكتبة مؤكداً على أن التعليم الجامعي مبني على الحوار والنقاش البناء بين الطالب وعضو هيئة التدريس والابتعاد عن أسلوب التلقين وذلك من خلال المراجعة للمراجع والكتب العلمية المتعلقة بالموضوعات التي تشملها المناهج الدراسية فقد ركزت إدارة الجامعة على توفير المراجع والكتب والدوريات وغيرها من المواد المكتبية التي يحتاجها الطلبة والباحثين في مكتبة الجامعة وتقديم كل ما يلزمها لتتمكن المكتبة من تأدية دورها الريادي في دعم العملية التعليمية، وقد وفرت إدارة الجامعة كافة المستلزمات والاحتياجات الخاصة لتطوير المكتبة وفق إستراتيجية مدعمة بالتكنولوجيا الحديثة. وأشار الدكتور كمال بني هاني إلى ما تشهده المكتبة من أعداد متزايدة من رواد المكتبة وذلك نظراً لاستقبال الجامعة الهاشمية أكبر عدد من الطلبة الملتحقين بها خلال العام الجامعي 2013/2014 في مختلف التخصصات التي تطرحها كليات ومعاهد الجامعة، مؤكداً حرص إدارة الجامعة على توفير كل ما يلزم الطلبة خلال مسيرتهم الجامعية ، حيث قامت إدارة الجامعة بتنفيذ العديد من المشاريع التي توفر للطلبة الأجواء الهادئة والمريحة للدراسة الجامعية والبحث العلمي ومنها إنشاء فروع لمكتبة الجامعة لطلبة كلية الطب والتمريض والعلوم الطبية المساندة لتخفيف الضغط على مكتبة الجامعة وتمكين الطلبة من المطالعة والدراسة بكل يسر وسهولة حفاظاً على الأجواء الملائمة للدراسة الجامعية وتوفير كل ما يحتاجه الطلبة مشيراً إلى سعي رئاسة الجامعة إلى إنشاء العديد من الفروع للمكتبة في الكليات التي تحتاج إلى المراجع والكتب المتخصصة في التخصصات العلمية والأكاديمية حيث سيتم إنشاء فرعاً للمكتبة في كلية الهندسة في القريب العاجل. وتمنى الدكتور بني هاني بان تكون مكتبة الجامعة جزء أساسي في حياة الطالب الجامعي وأن يستغل أوقات الفراغ في المطالعة والتعرف على المجالات العلمية والثقافية والأدبية والفنية المختلفة والتي تعود عليه بالخير والفائدة لما يكتسبه من معلومات تصقل شخصيته وتميزه عن غيره. وأوضح الدكتور بني هاني أن ما تحققه الجامعة من تقدم يعتبر خطوه نحو التقدم والازدهار لمختلف مؤسسات الوطن لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة التي تصبو إليها الرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه الذي كرس جل اهتمامه بالعلم والعلماء وليصبح وطننا العزيز في مقدمة الدول الحضارية والمتقدمة. ومن ابرز ما تتميز به مكتبة الجامعة الهاشمية التي أنشئت عام 1995م منذ إنشاء الجامعة تحدث الدكتور معاذ البطاينة مدير وحدة المكتبة، وقال أن ما يميز مكتبة الجامعة بأنها تحظى باهتمام متواصل من قبل رئاسة الجامعة حيث بلغت مقتنيات المكتبة ما يزيد على (255) ألف مادة مكتبية ما بين كتاب ومرجع ودورية ومصغرات فلمية وأقراص مدمجة باللغتين العربية والانجليزية في مختلف فروع المعرفة الإنسانية كما تشترك المكتبة بـ (500) دورية علمية عربية وأجنبية بالشكل الورقي بالإضافة إلى توفير الاشتراك الالكتروني بحوالي (2000) دورية أخرى وكذلك تقوم المكتبة بتوفير النصوص الكاملة (Full – Text) للمقالات والأبحاث عن طريق البحث المباشر (online) ومن خلال بنوك وقواعد المعلومات الالكترونية وغيرها. وأضاف أن المكتبة تمتاز بتقديم العديد من الخدمات لأسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة والباحثين بالإضافة إلى المجتمع المحلي ومن أبرزها خدمات الإعارة بالإضافة إلى خدمات المعلومات بما في ذلك خدمات الانترنت والخدمات المرجعية والإرشادية وخدمات رف الحجز وغيرها، كما تقدم خدمة تامين نسخ المقالات العلمية والدراسات المتخصصة غير المتوفرة وذلك بالتعاون والتنسيق مع المكتبات المعنية. كما تحدث الدكتور البطاينة عن حوسبة المكتبة وقال أن المكتبة تستخدم الحاسوب في خدماتها وأعمالها وجميع أقسامها مرتبطة بشبكة داخلية للحاسوب، وتمثل فهارس المكتبة المبينة على الحاسوب جميع محتوياتها. وأضاف الدكتور البطاينة أن أدارة الجامعة قد وافقت مشكورة بتزويد المكتبة بنظام الإدارة المكتبية المتكاملة Radio Frequency Identification (RFID) وهو نظام متكامل خاص بتزويد المكتبة بالمواد المكتبية وإعارتها للمستفيدين وإرجاعها دون الحاجة إلى المجهود البشرية والتوسع الذي تشهده المكتبة من خلال إنشاء مكتبات فرعية في مختلف كليات الجامعة وكما هو حاصل حالياً في المكتبة الطبية وجاري العمل على إنشاء مكتبة هندسية بحيث تأخذ طابع المكتبات المتخصصة وتستوعب طلبة الكليات المعنية مما يخفف الضغط على المكتبة الرئيسية. وسيتم تخصيص قاعتي مطالعة في مجمعي القاعات التدريسية الجديدين المنوي إنشاؤهما في القريب العاجل لذات الغرض. وتشهد المكتبة حالياً نشاطات فكرية وثقافية من قبل طلبة الجامعة وتحت إشراف عمادة شؤون الطلبة والأساتذة في الكليات في كل من الركن الأمريكي وقاعة العمل الاجتماعي وقاعة مكتبة الطفولة. وتتطلع المكتبة إلى تطوير آلية لخدمة البحث والدراسة السمعية لذوي الإعاقات البصرية حيث ستقوم المكتبة بعمل برنامج متكامل لتمكين الطلبة والباحثين من هذه الفئة من استعمالها بكل يسر وسهولة بالإضافة إلى استحداث قسم خاص تكون مهمته خدمة الجمهور من حيث الإرشاد والاستعلام والاستقبال واستخدام قواعد البيانات المتاحة في المكتبة وذلك من خلال موظفين متميزين ومؤهلين في خدمة الجمهور ومهارات الاتصال.