تيزي وزو - واج
صرح وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي يوم الثلاثاء بتيزي وزو أن حوالي 90 بالمائة من خريجي التكوين عن طريق التمهين عبر الوطن يتم إدماجهم في عالم الشغل. و أوضح مباركي خلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش زيارته لولاية تيزي وزو أن "هذا النمط التكويني الممارس مباشرة على منصب عمل معين يمنح فرص توظيف أكبر للمتربصين " مفيدا في ذات الآن أن مجمل المتربصين (في كل الانماط التكوينية) الذين اختاروا اختصاصا تكوينيا متماشيا مع الطلب المعبر عنه في سوق العمل "يوفقون عموما في إيجاد وظيفة". وقال في هذا الشأن "حتى و إن لم تتوفر لدينا دراسة حول مصير خريجي التكوين المهني فان بعض الإحصائيات تشير إلى توظيف متربصي بعض المعاهد التكوينية عقب مسارهم التكويني سيما فيما يتعلق باختصاصات السمعي البصري و الفنون التخطيطية و الآليات و كيمياء الماء و المؤسسات المتوسطة." في سياق متصل دعا وزير التكوين و التعليم المهنيين إلى ضرورة تكييف فرص التكوين مع المحيط و خصوصيات كل منطقة ملحا أمام القائمين على القطاع بتيزي وزو على " تشجيع التكوين في قطاعات السياحة و مهن الماء و الفلاحة من خلال تفضيل نمط التكوين عن طريق التمهين". كما شدد مباركي على أهمية الإعلام و الاتصال لغرض اطلاع الشباب على الاختصاصات المتوفرة و الإجراءات الجديدة المتخذة عشية كل دخول مهني سيما فيما يخص توفير داخليات لفائدة المتربصين القاطنين بعيدا عن مراكز التكوين المهني. وردا عن استفسار الوزير حول نسبة تشغيل مؤسسات التكوين ذكرت مديرة القطاع بتيزي وزو جزيرة غندود أن "المشكل يمس المراكز التكوينية الجديدة فقط التي يتم استغلال نسبة 50 بالمائة من إمكانيتها في البداية قبل أن ترتفع هذه النسبة إلى 100 بالمائة بعد سنتين من تشغيلها ". وكان الوزير قد اشرف بتيزي وزو على تدشين مركز تكويني جديد بسعة 250 ببلدية سيدي نعمان قبل معاينته للمعهد الوطني المختص في التكوين المهني (500 مقعد) لذراع بن خدة المنتظر استلامه بعد شهر و نصف تقريبا و تفقده لمركز التكوين المهني "كراد رشيد" و لإشغال توسعة المعهد الوطني المختص للمدينة العليا بتيزي وزو. ولاحظ الوزير التأخر المسجل في انجاز بعض المشاريع مطالبا المسئولين المعنيين بضرورة تسريع وتيرة انجازها مع العمل على إطلاق أشغال كل المشاريع المسجلة للانجاز في إطار سنة 2012 "قبل نهاية هذه السنة "و هذا "بغية بلوغ نسبة انجاز من 40 بالمائة على الأقل نهاية 2014 "-كما أضاف الوزير. كما ذكر مباركي بالمساعي الجارية من أجل إعادة بعث الشراكة الجزائرية-الفرنسية في قطاع التكوين و التعليم المهنيين سيما في إطار توجيه تكوين المكونين و تحقيق توأمة ما بين مؤسسات البلدين.