القاهرة ـ وكالات
دخلت 9 مدرسات من مركز الداخلة والعاملات بمدارس الفرافرة بالوادى الجديد، والتى تبعد عن مقار إقامتهن بمسافة تزيد عن 350 كيلو متراً، الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام بمستشفى الداخلة المركزى، اليوم، وذلك للمطالبة بالتثبيت بعد أن مر أكثر من 6 شهور على قرار تعاقدهن أسوة بباقى زملائهن فى القطاعات الأخرى، اعتراضا على ما تعرضن له أثناء توجههن لمدارسهن بمركز الفرافرة، حيث تم احتجازهن عند قرية أبو هريرة التى قام أهلها بقطع الطريق ومنعوهن من المرور أو العودة مرة أخرى لمركز الداخلة، وقيام بعض الأهالى بالتعدى عليهن وترويعهن وتعرض أطفالهن لحالة من الرعب الشديدة أثناء تلك الأحداث، وهو ما جعلهن يقررن إعلان الدخول فى الإضراب عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبهن. وقامت المدرسات المضربات بتسجيل حالة الإضراب عن الطعام باستقبال المستشفى، الذى أبلغ بدورة قسم شرطة الداخلة عن قيام 9 مدرسات بالإضراب عن الطعام، وهن: نجلاء حمدى أحمد، ومنى محمد سفينة، ورحاب فتحى خالد، وفاطمة سيد عبد السلام، ورشا زكى غريب، وثريا محمود عبد الحسيب، وليلى سالم على، وإلهام محمد صالح، وسماح على محمد، بينهن سيدتان "حامل". وأكدت رحاب فتحى، لـ"الوطن"، أنها قررت الإضراب عن الطعام اعتراضاً على الظروف السيئة التى تعمل فيها، حيث لا توجد استراحات مناسبة لهن واضطررن لتأجير مسكن جماعى غير آدمى، وقمن بتجهيزه بشكل متواضع، وهو ما كان يثير شفقة أهالى الفرافرة عليهن فى كل مرة يسافرن فيها أو يعودن لمقر عملهن، وهى ظروف لا تشجع أياً منهن على أداء المهام المنوطة به لتقديم رسالتهن التعليمية على أكمل وجه. وقالت نجلاء حمدى إنها وزميلاتها قررن الإضراب عن الطعام بعد أن عايشن ليلة رعب عند قرية أبو هريرة، حيث لا توجد وسيلة اتصال واضطررن للمبيت بالعراء.