بيروت - أ ش أ
تسبب إقبال الناخبين السوريين المقيمين في لبنان على الإدلاء بأصواتهم بكثافة في السفارة السورية الواقعة بضاحية الحازمية بشرق بيروت، في تكدس مرورى خانق أدي إلى تأخير وصول بعض الطلاب اللبنانيين إلى المدارس لتأدية الامتحانات.
وسحمت بعض المدارس للطلاب بالدخول للامتحانات متأخرين بسبب زحمة السير جراء الانتخابات السورية، فيما تأخر عدد كبير من الموظفين عن أعمالها ، وتم تحويل العديد من مسارات الطرق تجنبا للزحام.
من جانبه ، ناشد رئيس بلدية الحازمية جان أسمر الجيش اللبناني لإيجاد حل لأزمة المرور.
وقررت السفارة السورية تمديد ساعات التصويت، مع احتمال التمديد ليوم جديد.. في الوقت الذي حمل فيه العديد من الناخبين صور الرئيس السوري بشار الأسد ورفعوا الشعارات المؤيدة له.
كما نظم سوريون مسيرات من منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية (معقل حزب الله ) سيرا على الأقدام متوجهين إلى السفارة.
ويتلقى نحو مليون و70 ألف لاجىء سوري في لبنان المساعدة من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، لكن يعتقد أن الأعداد أكبر بكثير ويتحدث بعض الساسة والمسئولين عن عدد يقارب المليون ونصف ، يشكل نسبة تقارب ثلث سكان البلاد.
من جانبه ، استغرب النائب اللبناني أنطوان زهرا عضو كتلة القوات اللبنانية (أقوى خصوم النظام السوري في لبنان ) قيام الناخبين السوريين برفع شعارات سياسية مؤيدة للأسد وتنظيم مسيرات في حين أن هناك قرارا من وزارة الداخلية اللبنانية بعدم قيام السوريين بأي تجمع سياسي في لبنان، ولكن قوى الأمر الواقع في لبنان تجاوزته .
وفسر هذا الإقبال بأن قوى 8 آذار (الحليفة لسوريا والتي يقودها حزب الله) تقوم بدعاية مجانية للنظام السوري ، وتوفر وسائل النقل للناخبين ، كما أن هناك تصنيفا لمن لم يشارك في الانتخابات بأنه عدو للنظام.
واعتبر زهرا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ما يجرى من مظاهر دعاية انتخابية للرئيس السوري هو استفزاز للبنانيين وإهانة للدولة اللبنانية، حسب تعبيره.