رام الله - وفا
رحبت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الاثنين، بالمبادرة التي أعلنتها الحركة الأسيرة لحل أزمة المعلمين ووقف الإضراب.
وأشادت الوزارة بهذه المبادرة التي برهنت على مواقف الأسرى البطولية وإخلاصهم للقضايا الوطنية، موضحة أنها تنظر بعين الايجاب لهذه المبادرة وتتابع هذا الملف بشكل حثيث من أجل الحفاظ على المسيرة التربوية والسلم الأهلي والاستمرار في عملية التطوير والمضي قدماً نحو تعليم يصنع التحرير.
وأكدت الوزارة أن طرح مثل هذه المبادرة ومن داخل المعتقلات الإسرائيلية، يجسد روح الوفاء والانتماء الأصيل لأبناء شعبنا والحرص الكبير على انتظام المسيرة التعليمية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً أن نصغي لهذا الصوت الذي تجاوز الألم والجراح وانشغل بهموم أطفالنا ومستقبلهم، لإيمانه الكبير برسالة التعليم وأهدافها السامية.
وأكدت الوزارة تعاملها بإيجابية مع بنود المبادرة، وأكبرت الروح الوطنية التي يتمتع بها قادة الحرية، متمنية لهم الإفراج العاجل.
كما تمنى رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع من المعلمين ومن الحكومة الموافقة على مبادرة حل ازمة المعلمين التي طرحها الاسرى، وتبنيها كقاعدة لإنهاء المشكلة حفاظا على العام الدراسي وعلى حقوق المعلمين.
وقال قراقع: وفاء للأسرى وعذاباتهم وندائهم من خلف القضبان اتمنى ان تكون مبادرة الاسرى نقطة جديدة في الانطلاق لحل ازمة المعلمين من منطلق المسؤولية الوطنية والمصلحة العامة.
وكان الاسرى قد طرحوا مبادرة حل من 6 نقاط هي: دعوة الحكومة الى التنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه بين الحكومة والمعلمين سابقا، وعدم إتخاذ الحكومة اي اجراءات عقابية بحق المعلمين على خلفية الاضرابات والاحتجاجات النقابية، وتشكيل لجنة من المعلمين للحوار مع الحكومة حول مطلبهم العادل، والاعلان من قبل المعلمين عن تعليق الاضراب لمدة شهر، ودعوة منظمة التحرير للاسراع في عقد المؤتمر العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، إضافة إلى دعوة المعلمين والمعلمات للحفاظ على الارث التاريخي لانجازات الاتحاد العام للمعلمين والحفاظ عليه وكذلك الحفاظ على وحدانية الجسم النقابي للمعلمين.