الرمثا ـ بترا
اكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي أن التعليم العالي في المملكة ما يزال يشجع التحصيل الجامعي الأكاديمي للتخصصات الإنسانية والعلوم الاجتماعية على حساب التعليم المهني، ما أدى إلى تضخم أعداد الخريجين وزيادة نسب البطالة.
وأشارت الى أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي ضعف مُدخلات ممن يلتحقون في الجامعات الأردنية، وانخفاض جودة التعليم بكافة مراحله ومستوياته، وضعف المواءمة بين نواتج التعليم ومتطلبات سوق العمل، بخاصة في ظل الاقتصاد القائم على المعرفة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة، وبخاصة لدى الإناث.
وأضافت المجالي خلال الجلسة الحوارية التي عقدت مع مجلس عمداء جامعة العلوم والتكنولوجيا اليوم حول "الفرصة السكانية ومخرجات التعليم العالي" إن ثقافة العيب ونظرة المجتمع الدونية للتعليم المهني والتقني ساهمت في زيادة عزوف الشباب عنه.
واوضحت المجالي أن أعداد المتعطلين عن العمل سترتفع من ما يقارب 250 الف متعطل عام 2015 إلى ما يقارب 400 الف متعطل عام 2030، بافتراض ثبات معدل البطالة 6ر12 بالمئة كما في عام 2013.
وشددت على ضرورة المرونة في تطوير التعليم للاستجابة لمتطلبات العصر وما يصاحبه من تغيير، ما يستوجب المراجعة الدورية الدائمة لأهداف التعليم العالي، وتقييمها بشمولية، لتتواءم مع تطورات متطلبات سوق العمل المحلي، بالإضافة إلى توظيف التقنيات المتطورة كالتعليم الإلكتروني، الحاسوب، المختبرات والأقمار الصناعية بشكل أوسع في كافة مدخلات ومخرجات العملية التعليمية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها المجلس مع الجامعات بهدف التعريف بمفهوم الفرصة السكانية، وشروط تحقيقها، وسياسات استثمارها، وتأثير مخرجات التعليم العالي على سوق العمل، إضافة إلى رفع وعي المؤسسات التربوية، بأهمية استثمار الفرصة، والتوسع بدمج مفاهيمها في المناهج والبرامج التربوية والتدريبية، الى جانب تطوير الوسائل التعليمية، ونشاطات البحث في المراحل التعليمية المتعلقة بالقضايا السكانية.