الرباط - المغرب اليوم
شدد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب على ضرورة تمكين التلاميذ من ألواح رقمية، أو هواتف ذكية اعتبارًا للتطور السريع للتكنولوجيات، فضلا عن توفير ارتباط انترنت بصبيب معقول، حدده المجلس المغربي في تقرير جديد أعده حول "المدرسة، التكنولوجيات الجديدة والرهانات الثقافية"، في 2 ميغابايت كحد أدنى، "إذ يساعد على إدخال تقنية "الواي في" في المؤسسات ، كما أن استعمال الإنترنيت سيساعد المدرسين والتلاميذ على ولوج مضامين متوفرة عن بعد عبر وضع تجهيزات خاصة بالمؤسسات".
وحسب ما ورد في صحيفة "الصباح" المغربية، فإن المجلس اقترح صندوق الخدمات العامة الذي تديره الوكالة المغربية لتقنين الاتصالات، كآلية لدعم تحقيق هذا المشروع، أوصى مجلس نزار بركة،في المغرب الذي صادق في دورته الأربعين،على التقرير الذي أنجزه المجلس عن طريق "إحالة ذاتية"، لتحقيق هذا الغرض وإدماج التكنولوجيات الحديثة في المنظومة التعليمية، باستغلال أمثل للأدوات التي يجب أن تحدد حسب الحاجيات الحقيقية عبر حصر الأهداف والنتائج المرجوة، والإجراءات الواجب اتخاذها لتقييم دور هذه الأدوات، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسبقا مجموع الإكراهات اللوجستية التي قد تشكل عقبة أمام استعمال الأدوات التي سيتم وضعها.
ووفقا للصحيفة، بعد أن استعرض المجلس مزايا إدماج التقنيات الحديثة للاتصال والتكنولوجيا في المنظومة التعليمية، شدد التقرير الأخير على أن هذا الإدماج يجب أن يراعي مبدأ التكافؤ في الفرص بين الجهات والطبقات الاجتماعية وبين المؤسسات الدراسية، "من أجل تلافي توسيع الشرخ الرقمي بين الطبقات الاجتماعية نفسها، وما بين الذكور والإناث، إذ يجب أن يستفيد كل المتعلمين من التجهيزات نفسها التي تقوم بالوظائف نفسها".
وفيما دعا التقرير إلى الاهتمام بتكوين الأساتذة والمفتشين، في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، في مختلف المواد المدرسة، على أساس القيام بتأهيل تدريجي لمنظومة التربية والتكوين، أبرز المجلس أهمية اتخاذ إجراءات تحفيزية لإشراك مدرسي المعلومات الممارسين والراغبين في المشاركة في الاستعمال المكثف لتكنولوجيا الإعلام والتواصل في المدرسة، "مع إعطاء الأولوية لثقافة التركيب والتفكير، والإلحاح على التعلميات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب وتنمية ملكات التذكر كيفما كانت الدعامات التكنولوجية والأدوات البيداغوجية".
وإدراكا منه لسرعة التطور التكنولوجي والانخفاض الكبير لأسعار التجهيزات، حذر تقرير المجلس من شراء كميات كبيرة من المعدات التقنية، مطالبا المتعهدين في قطاع الاتصالات "باقتراح عروض خاصة بالتربية تساعد المتعلمين على ولوج مجموعة من المواقع التربوية المحددة سلفا، كما هو شأن نموذج العروض التي تسمح بالولوج الاستثنائي للشبكات الاجتماعية".
ولتحقيق تعميم التكنولوجيا الحديثة، دعا التقرير إلى إدماج جميع المقاولات المغربية في هذا المخطط، "في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص، سواء في صنع المعدات أو تطوير البرمجيات النوعية أو خلق مواقع على الإنترنيت أو تصميــم صفحــات "ويكيبيــديا" باللغات المختلفة.