اللاذقية ـ سانا
يعد تطوير الذات حاجة أساسية للشباب الفاعل في العصر الحديث فهو من الأدوات والمهارات المهمة التي يكتسبها الشباب بشكل مستمر لكونها تساعدهم على تفعيل قدراتهم وتوجيهها في الاتجاه الذي يخدم أهدافهم التي يطمحون للوصول إليها.
وبينت الدكتورة سوسن حكيم عضو الهيئة التعليمية في جامعة تشرين وعضو البورد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن التطوير الذاتي يبدأ بمعرفة الذات والاخر حيث توجد قواسم مشتركة بين الناس مع وجود الفروق الفردية بين شخص وآخر ولذلك كلما عرف الإنسان نفسه عرف الآخر وكلما عرف الآخر عرف نفسه أكثر وأصبحت الحياة أسهل وأكثر فعالية.
ويعد التعلم بحسب حكيم من النقاط الأساسية في برمجة الذات وهدفه امتلاك المهارات المطلوبة لحياة فاعلة ومهما كان لدينا من معلومات مهمة ومفيدة فلا فائدة مجدية منها ما لم نمتلك القدرة على ايصالها بدءا من الأفكار وانتهاء بالمشاعر فالقدرة على الاتصال والتواصل نقطة أساسية في رحلة التطوير الذاتي.
وأكدت حكيم ضرورة تحديد الأدوار المراد تطويرها كالمنزل أو العمل أو المجتمع وغيرها من الجوانب المختلفة في حياة الانسان ولذا من المهم الوصول الى التوازن بين هذه الأدوار قدر الإمكان وأن نضع في أهم الأولويات تنمية الذات وتطوير القدرات عن طريق التعليم والتدريب والتجريب وتخطيط المسار المهني.
وتابعت حكيم.. ” أنه بعد أن يحدد الإنسان رسالته وأدواره يجب عليه أن يضع أهدافا فعلية ضمن امكانياته وقدراته وفي اطار زمن مدروس من حيث الآثار الإيجابية والسلبية ان وجدت ومعايير واضحة إلى جانب إدارة الوقت بالشكل الأمثل”.
ودعت حكيم الى الالتزام وهو المراد الحقيقي الذي يتم به اختبار قدرة الانسان على وضع الأولويات وتحويل الهدف إلى واقع اضافة الى التقييم المستمر تبعا للمعايير العلمية ووضع خطط التطوير المستمر وعدم التوقف عند حد معين.