الرباط - المغرب اليوم
نظّم أطباء وطلبة كليات الطب ونقابيون وقفة احتجاجية في مراكش، أبدوا فيها غضبهم العارم على اعتزام حكومة عبد الإله بنكيران، فتحَ جامعات خاصَّة، رأوْا أنها ستتاجرُ بصحَّة المغاربَة، متوعدِين وزير الصحة، الحسين الوردِي، بدخُول اجتماعِي "ساخن"، إذَا لمْ يستجب لمطالبهم.وأبدى المشاركون في الوقفةُ، التي دعتْ إليها أربعُ هيئاتٍ، هيَ اللجنة الوطنيَّة للأطباء الداخليِّين والمقيمين، وَفرع النقابة الوطنيَّة للتعليم العالي في المدينة، ومكتب الفيدراليَّة الديمقراطيَّة للشغل بالمركز الاستشفائي الجامعِي في مراكش، إلى جانبِ مكتب طلبَة كليَّة الطب في مراكش، مخاوفهمْ منْ أن يؤدي افتتاح جامعات خاصَّة في الطب إلى إفراغ الجامعة العموميَّة، من الكوادر التي كانتْ تعملُ بها.
وفيمَا أنذرَ المحتجُّون بالتصعِيد إذا ما مضتْ الوزارة قدمًا في إحداث كليات خاصة، أشار المنسق العام للجنة الوطنيَّة للأطباء الداخليين والمقيمين، أحمد زوال، إلى أنَّ "ثمَّة تساؤُلًا يطرحُ في الوقت الراهن بشأن دواعي افتتاح كليات خاصة، وتخريج المزيد من الأطباء، في الوقت الذي يكابدُ فيه الخريجُون البطالة بسبب تنصل الحكومة من تشغيلهم."وأضاف زروال "لقدْ أبدتْ الدولة رهانًا على رفع عدد خريجي الطب ليصلُوا 3300، حتى عام 2020، لكن الإشارات الصادرة تشِير إلى أنَّ الرهان صارَ مجهضًا، على اعتبار أنَّ المباني المتوفرة في الوقت الراهن غير كافية، وتقتصرُ على عددٍ محدود من المدن، فيما لا يتمُّ تأهيل المتوفر منها".وتابع "إنَّ الدولة لنْ يكُون بمقدورها أنْ تبسطَ مراقبتها، بالصورة المطلوبة، على الكليات الخاصَّة إذا ما تمَّ افتتاحهَا، لأنَّ الطالبَ الذِي سيدفعُ ملايين السنتيمات سنويًّا نظير تلقيه تعليمًا خاصًّا لنْ يقبلَ سوى بالشهادة، أيًّا كان مستواهُ، فِي حين أنَّ حصوله على شهادة غير مستحقة، سيهدد صحَّة المغاربة بكثيرٍ من المخاطر".