المنامة ـ بنا
طوَّرت طالبتان في برنامج الهندسة الإلكترونية في كلية الهندسة بجامعة البحرين جهازاً يرشد المكفوفين عبر الاهتزازات التنبيهية التي يصدرها سوارٌ في اليد أو حلقة في الرأس، وتجنبهم الاصطدام بالأجسام وتساعدهم على التقاط الأشياء.
وعرضت الطالبتان في البرنامج شيماء حسين، وسارة المحميد، جهازهما في معرض ومسابقة مشروعات التخرج لكلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013/2014.
وقالت الطالبة شيماء حسين: "إن الجهاز الذي طورناه مزود بحساسات لقياس المسافات وقراءتها، وبحسب القراءة يصدر الجهاز اهزازات تزداد كلما اقترب المكفوف من الجسم سواء أكان حائطاً أم جسماً على السطح بل حتى لو كان كأساً على الطاولة".
وتابعت قائلة: "إن الجهاز يخدم ذوي الإعاقة البصرية، وقد صمم بالدرجة الأولى لاستخدامه في المنزل"، مشيرة إلى أن "تكلفة الجهاز زهيدة قياساً بالدور الذي يؤديه والمساعدة التي يقدمها للكفيف".
ونبهت الطالبة سارة المحميد إلى أن "العمليات التجريبية للجهاز كانت ناجحة، وبلغ معدل الدقة نسبة 96.8%"، معربة عن اعتقادها بأن "الجهاز مشروع قابل للتحول إلى سلعة تجارية لكنه بحاجة إلى تحسينات في الشكل".
وعما إذا كانت الاهتزازات قادرة على تنبيه الكفيف في ظروف الضوضاء قالت حسين: "يمكننا التحكم بمعدل الاهتزازات إذا ما أردنا ذلك، فنجعلها أقوى في ظروف الضوضاء مثلاً".
وأعربت الطالبتان عن شعورهما بالرضاً حيال ما أنجزتاه في مدة فصل دراسي واحد، وقدمتا شكرهما لكل من ساعدهم في تصميم الجهاز وتصنيعه لا سيما رئيسة قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الجامعة المشرفة على المشروع الدكتورة سناء المنصوري.
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية مؤخراً ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.