رام الله ـ وفا
أطلق مجلس الشاحنين الفلسطيني، ومركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، اليوم الإثنين، برنامج التدريب التخصصي بعنوان 'إدارة سلسلة التوريدات'.
ويهدف البرنامج الذي يأتي ضمن مشروع بناء القدرات لتسهيل التجارة الفلسطينية، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، وبتمويل من الحكومة الكندية، إلى رفع مستوى الوعي التجاري وتعزيز كفاءة المستوردين والمصدرين في سلسلة التوريدات وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للتجار وتقليل التكاليف واختصار الوقت في حركة التجارة الخارجية.
وسيقدم المجلس هذا البرنامج مرةً واحدةً في السنة على الأقل، لمدة ستة أشهر، وسيقوم مدربون متخصصون في التدريب العملي باللغة العربية باستخدام أسس تعليم الكبار، ويتخلله زيارات دراسية إلى الموانئ، ومستودعات التخزين وغيرها.
وقال عضو مجلس إدارة مجلس الشاحنين توفيق نصار، إن البرنامج يتكون من ثماني وحدات تدريبية بواقع 320 ساعة تدريبية، وتشمل 'مقدمة في التجارة الدولية، والإجراءات التجارية للبضائع، وإدارة شحن البضائع ونقلها، والتعرفة الجمركية، وإجراءات التخليص الجمركي، وإدارة الجوانب التنظيمية لحركة البضائع عبر الحدود، وقوانين الاستيراد والتصدير المعمول بها، والتصدير واجراءاته'.
وأضاف ان هذه الوحدات تستهدف نقل مجموعة من المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريدات، ورفع المهارات والقدرات العملية للمشاركين في البرنامج. إذ تبدأ من رفع المعارف والمهارات في التفاوض على العقود والأسعار بين المستوردين والمصدرين (بائعين ومشترين)، واختيار وسيلة الدفع وقناة التوزيع الأكثر ملاءمة، وتأكيد الطلبية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لشحن ونقل البضائع، والحصول على الوثائق والتراخيص اللازمة للاستيراد والتصدير، مرورا بطرق احتساب البيان الجمركي، ومتابعة عملية التخليص وإدارة تخزين البضائع في ميناء القدوم وحوله، وحتى وصول الشحنة إلى مخازن المستورد (المشتري) ودفع ثمنها حسب الأصول البنكية المتعارف عليها.
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد تيسير عمرو، أهمية البرنامج التدريبي والخروج منه بنتائج وتوصيات تسهم في تحسين الأوضاع والسياسات الاقتصادية الفلسطينية. مشددا على مبدأ الشراكة بين المجلس والوزارة والشركاء في البرنامج.
وشدد على أهمية التجارة الدولية باعتبار ان حجمها ومؤشراتها تؤكد عافية الاقتصاد من عدمه، مؤكدا مخرجات هذا البرنامج بشكل يؤدي الى تعميم الفائدة.
وقالت رئيسة مجلس إدارة مجلس الشاحنين الفلسطيني مها أبو شوشة: 'عمل المجلس على بناء برنامج تدريبي تخصصي هو الأول من نوعه، يهدف بالمستوى الجزئي إلى نقل مجموعة من المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريدات، وعلى المستوى الكلي فإن بناء قدرات المستوردين والمصدرين العملية في هذا التخصص النادر، يساهم في التنمية الاقتصادية وتوسيع التجارة الفلسطينية ورفع تنافسيتها'.
وأضافت 'يعمل المجلس من خلال الخدمات التقنية والقانونية والتدريبات التي يقدمها، على رفع مستوى الوعي التجاري لدى أعضائه وتعزيز كفاءة المستوردين والمصدرين الفلسطينيين في التفاصيل المتعلقة بسلسلة التوريدات'.
وأشاد مدير مركز التعليم المستمر لجامعة بيرزيت مروان ترزي بمبدأ الشراكة بين مركز التعليم المستمر المختص بقطاع التعليم والتدريب، ومجلس الشاحنين المختص بقطاع الاستيراد والتصدير، معربا عن أمله في أن تفضي هذه الشراكة لخلق معرفة جديدة تدمج بين القطاعين.
وأوضح مدير مشاريع الأونكتاد مهند حامد أن هذا البرنامج يشكل جزءاً من الخدمات التي يقدمها المجلس، والتي جاءت نتيجة تقييم لاحتياجات أعضاء المجلس من مستوردين ومصدرين في مجال التجارة الخارجية، واتضح وجود نقص في المعلومات الخاصة بسلسلة التوريدات، حيث يتميز البرنامج بشموليته لكافة مراحل سلسلة التوريدات دون استثناء.
وقال إن المعرفة التي يقدمها البرنامج عملية وغير متوفرة لدى المؤسسات التعليمية الفلسطينية، كما أنها قائمة على تجميع وتوضيح سلسلة التوريدات الفلسطينية، المشتتة بطبيعتها، إضافة الى إمكانية التعامل مع المواد التدريبية المقدمة كوحدة واحدة أو على شكل وحدات تدريبية مستقلة استجابة لاحتياجات القطاعات المختلفة.