غزة - صفا
استوقفتني صورةٌ لفتيين يمتطيان ما يُعتقد أنه مركبٌ صغير صنعاه من غالوناتٍ بلاستيكية يبحران به وسط كُتلٍ صخرية، ويشيران لشيءٍ ما قبيل دقائق الغروب فوق مياه بحر غزة.
الصورة المُوقعة باسم مُصورها محمود أبو حمدة حملت عنوان "احلم معي" ولاقت إعجابًا من الزوار؛ كانت ضمن عشرات الصور والرسومات الأخرى المشاركة في معرض الصور والكاريكاتير واللوحات الفنية السادس بالجامعة الإسلامية بغزة.
ويعتقد أبو حمدة أن صورته تلك قد تستطيع التعبير عن واقعٍ مرير ممزوج بالأمل البعيد على أسسٍ يلعب الموج من تحتها يمثل واقع ومستقبل أطفال غزة.
ويقول المُصور لمراسل "صفا" إنه تعمد توجيه عدسته هذه المرة إلى التقاط صوره المستوحاة من الطبيعة؛ "علَها تحمل أملاً وتفاؤلاً بحجم البحر وامتداد أُفقه".
وضم المعرض صورًا تجسد القضية الفلسطينية، خصوصًا قضايا الأسرى والقدس واللاجئين، بالإضافة لبعض الصور الجمالية.
من جهته، قال مسئول وحدة الأنشطة اللامنهجية بالجامعة مازن النخالة إن المعرض يهدف لاحتضان المواهب الفنية المتعددة وإبرازها وإدخال البهجة على قلوب الطلاب.
وأضاف النخالة أن المعرض يؤكد على أهمية الفنون التشكيلية في توصيل الرسالة وانعكاسها على سلوك الطلبة داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى تنمية قدرات الطلبة للتعبير عن آرائهم بصورة حضارية وتفعيل لغة التواصل بين الطلبة وإدارة الجامعات والكليات.
وقال رئيس الجامعة الإسلامية كمالين شعث إن لجامعته لها دور هام في خدمة القضية الفلسطينية في عدة محاور ومن أهمها توثيق تاريخ النضال والفن الفلسطيني بالصور لتوريثه للأجيال المقبلة.
وتخلل الحفل عددًا من الفقرات المتنوعة كمهارات تقليد الأصوات والسيرك والعروض المسرحية والكوميديا وفقرات الأناشيد.